سيعود تمثال نصفي لجنرال روماني عمره 2000 عام إلى وطنه قريباً بعد أن اكتشفته تاجرة تحف في تكساس أسفل طاولة في متجر للأغراض المستعملة بسعر 34.99 دولار.
إذ قالت تاجرة التحف لورا يونغ لصحيفة The Art Newspaper إنها كانت تبحث عن مقتنيات قيّمة حين اكتشفت التمثال النصفي عام 2018 "على الأرض، تحت طاولة" في متجر غودويل في مدينة أوستن بولاية تكساس.
تمثال نصفي لجنرال روماني
حيث تبين أن هذا التمثال النصفي، الذي قالت إنه بدا "متسخاً جداً"، يعود إلى أكثر من 2000 عام، ويُعتقد أنه كان للجنرال الروماني دروسوس جيرمانيكوس، واستولى عليه جندي من قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وذلك وفقاً للتقرير الذي نشرته صحيفة The Independent البريطانية يوم الجمعة 6 مايو/أيار 2022.
من جانبها، لم تتوصل يونغ إلى هذا الاكتشاف إلا بعد أن حاولت بيع التمثال القديم في دار مزادات سوذبي بلندن، التي قالت لها إنه لا يمكن بيعه بشكل قانوني في الولايات المتحدة إذا كان مسروقاً، وفقاً لما قالته للصحيفة.
فيما قال خبير في دار سوذبي إن التمثال النصفي لجرمانيكوس- الابن بالتبني للإمبراطور الروماني تيبيريوس ووالد الإمبراطور الروماني كاليغولا- يرجع تاريخه إلى القرن الأول الميلادي وكان معروضاً في السابق في متحف بمدينة أشافنبورغ الألمانية.
كذلك فقد بُني المتحف، الذي كان يُعرف باسم بومبيجانوم، على يد الملك البافاري لودفيج في أربعينيات القرن التاسع عشر لعرض المصنوعات اليدوية وغيرها من التحف، لكنه تعرض لأضرار بالغة حين تعرضت أشافنبورغ للقصف الشديد خلال الحرب العالمية الثانية.
جندي أمريكي سرق التمثال!
من جانبها، قالت ستيفيني مولدر، أستاذة تاريخ الفن في جامعة أوستن، لموقع KUT: "في هذه الحالة، ربما يكون جندياً أمريكياً هو من سرقه بنفسه أو اشتراه من شخص سرقه".
في حين قالت يونغ لمحطة راديو أوستن إنها علمت أنها لا تستطيع الاحتفاظ بقطعة أثرية منهوبة، ولذلك اتصلت بمحامية في نيويورك، ليلى أميندولي، لترتيب نقل التمثال النصفي إلى ألمانيا.
من ناحية أخرى، سوف يُعرض تمثال جرمانيكوس النصفي في متحف سان أنطونيو للفنون لمدة عام قبل أن يعود إلى ألمانيا عام 2023، حيث ستتسلمه الإدارة البافارية للقصور والحدائق والبحيرات المملوكة للدولة.