تُعرض مخطوطة نادرة للأديبة والروائية البريطانية شارلوت برونتي من القرن التاسع عشر، في معرض الكتاب بمدينة نيويورك، في 21 أبريل/نيسان الجاري، مقابل مليون و250 ألف دولار.
المميز في هذه المخطوطة أن برونتي كتبتها وقد كانت فتاة في الثالثة عشرة من عمرها، كما تحوي كنزاً أدبياً من عشر قصائد، فضلاً عن الحجم الصغير للمخطوطة، والذي يبدو أصغر من ورق العنب.
وحسب "سي إن إن" فإن الكتاب يحمل عنوان "A Book of Ryhmes by Charlotte Brontë, Sold by Nobody, and Printed by Herself".
وتنقل عن المساعد في متجر James Cummins Bookseller، هنري ويسيلز، أن المخطوطة لم تُعرض علناً منذ بيعها في مزاد علني بنيويورك عام 1916، مقابل 520 دولاراً آنذاك، قبل أن تختفي منذ ذلك الحين.
ولفت إلى أن المخطوطة مؤرخة في ديسمبر/كانون الأول 1829، أي حينما كانت تبلغ من عمرها 13 عاماً، وعُثر عليها ضمن مجموعة خاصة.
تضم المخطوطة عناوين لقصائد عشر مثل "جمال الطبيعة"، و"عند رؤية أطلال برج بابل".
كتبت مصنوعة يدوياً
بيان صحفي أفاد بأن صفحات المخطوطة البالغة 15 صفحة تروي حكايات حول "العالم الخيالي المتطور" للأديبة برونتي وإخوتها، حسب سي إن إن.
وجاء في البيان: "لقد كتبوا قصص المغامرات والدراما والشعر في كتب هي عبارة عن مخطوطات مصنوعة يدوياً، ومكتوبة بخط يد صغير يشبه خط الطباعة".
سيباع العمل في معرض نيويورك الدولي للكتاب الأثري، الذي سيقام في Park Avenue Armory، في 21 أبريل/نيسان الجاري.
ويسيلز قال لـ "سي إن إن": "إنّ المخطوطة كانت متاحة لعامة الناس للمرة الأخيرة عام 1916، ونحب جميعنا قصة نجاتها غير المتوقعة. يرغب المالك حالياً في ضمان الحفاظ عليها للأجيال المقبلة، وإتاحتها في النهاية للمنح الدراسية".
"شيء صغير جميل"
وصف ويسيلز المخطوطة بأنها "شيء صغير جميل"، جُمع بعناية من قصاصات الورق المنزلية وخياطته بالخيط الأصلي.
نجاة المخطوطة خلال عشرات السنين كان أمراً أثار تعجُّب ويسيلز، الذي عبر عن ذلك بالقول: "فكر فقط بأطفال عائلة برونتي يروون ويكتبون القصص لبعضهم، ويدرسون من المنزل في قرية نائية، ثم لاقوا شهرة وبدأوا يخطُّون كتباً قرأها الملايين منذ ذلك الحين، مخلِّفين وراءهم كتباً مصنوعة يدوياً، مثل هذه المخطوطة".
وكانت مخطوطة أخرى لبرونتي كتبتها عام 1830، حينما كانت في الرابعة عشرة من عمرها، بيعت عام 2011 مقابل 1.07 مليون دولار.