أثار فيديو يظهر فيه رواد فضاء أمريكيون وروس يتعانقون في محطة الفضاء الدولية، تفاعلاً في ظل تصاعد الخلافات بين الولايات المتحدة وروسيا منذ بدء هجوم الأخيرة على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
في بث مباشر، الأربعاء 30 مارس/آذار 2022، من محطة الفضاء الدولية ظهر رواد الفضاء وهم يبتسمون، ثم ما لبثوا أن عانقوا بعضهم بعيداً عن أن تكون الخلافات السياسية في بلادهم عائقاً أمام ذلك.
كان رائد فضاء أمريكي ورائدا فضاء روسيان هبطوا بشكل آمن وسط كازاخستان، الأربعاء، بعد مغادرة محطة الفضاء الدولية على متن المركبة الفضائية ذاتها.
رحلة العودة المشتركة أقلَّت رائد الفضاء الأمريكي مارك فاندي هي، من إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، والرائدين الروسيين أنطون شكابليروف وبيوتر دوبروفبين.
وخضعت الرحلة للمراقبة عن كثب لمعرفة ما إذا كان الخلاف المتصاعد بين موسكو وواشنطن بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا قد امتد إلى التعاون طويل الأمد في الفضاء بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة.
"ناسا" تبحث بدائل دون مساعدة موسكو
صحيفة The Guardian البريطانية ذكرت مطلع مارس/آذار 2022، أن الوكالة الأمريكية لعلوم الفضاء (ناسا) تستكشف طرقاً لإبقاء محطة الفضاء الدولية في المدار المخصص لها حول الأرض دون مساعدة روسيا، لكنها لا ترى أية علامات فورية على انسحاب موسكو من التعاون بعد الهجوم على أوكرانيا.
وفق الصحيفة ذاتها، يوفر الجانب الأمريكي من محطة الفضاء الدولية الطاقة ودعم الحياة، بينما روسيا مسؤولة عن الدفع والحفاظ على المحطة طافية ومرتفعة في الفضاء، حيث تقوم بذلك عن طريق استخدام المركبة الفضائية Progress الراسية لإعطاء المحطة دفعة دورية للحفاظ على ارتفاعها الذي يقارب 400 كيلومتر.
لكن رئيس وكالة الفضاء الاتحادية الروسية Roscosmos، دميتري روغوزين، كان قد أثار قبل أيام من تصريح ناسا احتمال الانسحاب من الشراكة رداً على العقوبات الأمريكية.
من جهتها، قالت كاثي لوديرز، التي ترأس برنامج رحلات الفضاء البشرية بالوكالة، إنَّ شركة الطيران والدفاع الأمريكية Northrop Grumman عرضت تقديم قدرات إعادة التعزيز، مضيفة: "يبحث أفراد شركة SpaceX الفضائية لدينا عن إمكانية الحصول على قدرة إضافية".