كشف كتاب صدر مؤخراً للكاتب الصحفي البريطاني روبرت هاردمان أن وزير الصحة البريطاني السابق، آلان جونسون، تناول "عن غير قصد" قطع بسكويت كانت مخصصة لكلاب الملكة إليزابيث، في جلسة جمعت بينهما مع بعض المسؤولين خلال مأدبة غداء في قلعة وندسور عام 2008.
كتاب الصحفي هاردمان الذي كتب السيرة الذاتية للملكة إليزابيث تحت عنوان "ملكة العصر"، كشف كيف لاحظ الوزير السابق جونسون الأمر بعد أن فاجأه بول مورفي السكرتير الويلزي آنذاك، وكان يجلس بجواره.
وأخبر مورفي زميله بمجلس الوزراء قائلاً: "لا، البسكويت الداكن كان لكلاب الكورغي (فصيلة كلاب الملكة) التي تدور بالقرب منها عادة حول المائدة، ليرد عليه الوزير جونسون مازحاً "لا أعتقد أنني تناولت الجبن مع بسكويت Bonio من قبل!".
وبحسب هاردمان، فإنه بعد هذه الوجبة، قال آلان جونسون إنه "استمتع بشكل خاص بالجبن والبسكويت الداكن غير المعتاد" الذي وضعته الملكة.
الكتاب أشار إلى أن مورفي وجونسون آنذاك كانا في اجتماع خاص مع الملكة تخلله طعام غداء، كاشفاً عن "استرخاء" الملكة إليزابيث خلال الغداء "واستمر الطابع غير الرسمي"، وكانت "تتجاذب أطراف الحديث وتطعم وجبات خفيفة لكلابها في نفس الوقت".
70 عاماً على اعتلاء العرش
على صعيد آخر، كان قصر باكنغهام أعلن مطلع فبراير/شباط الماضي، أن الملكة إليزابيث ستعود لممارسة مهامها المعتادة، في أعقاب احتفالها بمرور 70 عاماً على اعتلائها عرش المملكة المتحدة، وذلك بعدما كانت قد التزمت الراحة بناءً على نصيحة أطبائها طيلة أربعة أشهر ماضية.
بحسب المصدر ذاته الذي تحدث إلى وكالة رويترز، ستستأنف الملكة الآن لقاءاتها المعتادة مع الجمهور، واجتماعاتها سواء بالحضور المباشر أو عبر الإنترنت.
كما قال قصر بكنغهام إن الملكة عادت الآن إلى مقرها في قلعة وندسور، حيث ستستأنف واجباتها الرسمية.
يوميات مليئة بالواجبات
القصر الملكي لفت في ذلك الوقت إلى أن إليزابيث الثانية لديها يوميات مليئة بالواجبات الخفيفة، ثم سلسلة من النزهات العامة خلال شهر مارس/آذار الجاري، طبقاً لما أوردته صحيفة the sun البريطانية.
من جهتهم، لفت مسؤولون بريطانيون إلى أن "يوميات الملكة امتلأت مرة أخرى، لكنها ستنسق العمل حسب ما هو مناسب"، موضحين أن "أفراد العائلة المالكة سيساعدونها عند الضرورة".
وتزامن هذا الإعلان آنذاك مع نشر مساعدو القصر الملكي لقطات للملكة في مكتبها وهي تقرأ أوراقاً حكومية، وبدت في حالة جيدة، تشير إلى أنها مستعدة للعودة إلى مهامها.
بدورها، أوضحت بيني جونور، الخبيرة في شؤون العائلة المالكة البريطانية، أنها لم تشعر بالذعر بشأن الحالة الصحية للملكة، لأنها قبل أن تأخذ الاستراحة، كان لديها جدول زمني لشخص يبلغ من العمر 65 عاماً وليس 95، وفق قولها.
جونور استطردت قائلة: "إن صاحبة الجلالة كانت تبدو بصحة جيدة ومتألقة (..)، لم أكن أفكر في أنها كانت النهاية".
أقدم وأطول ملوك العالم ولاية
يأتي ذلك بينما لم تظهر الملكة (95 عاماً)، أقدم وأطول ملوك العالم ولاية، علانية إلا قليلاً، منذ أن قضت ليلة في المستشفى، بسبب مرض لم يتم الكشف عنه في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، ونصحها فريقها الطبي بالراحة.
يذكر أن إليزابيث الثانية أصبحت أول مَن يجلس على عرش بريطانيا لسبعة عقود، في سلالة تعود أصولها لما يقرب من ألف عام إلى الملك النورماندي ويليام الأول وغزوه إنجلترا عام 1066.
وعلى الرغم من تقدمها في العمر ووفاة زوجها الأمير فيليب العام الماضي، تواصل الملكة أعمالها.
يشار إلى أن إليزابيث اختارت مناسبة مرور سبعين عاماً على اعتلائها العرش لتعلن أن كاميلا، الزوجة الثانية لابنها ولي العهد الأمير تشارلز، ستصبح ملكة عندما يخلفها ابنها.