عُرضت أصغر شقة بلندن للبيع في مزاد علني يبدأ من 50 ألف جنيه إستراليني، أي ما يعادل 68 ألف دولار أمريكي، فيما لا تتجاوز مساحتها 7 أمتار مربعة لا غير!
الشقة المُصغَّرة التي تقع بمنطقة ذات طراز معماري فيكتوري في لوير كلابتون، شرق لندن، يعتقد بائعوها أنها أصغر مساحة تُطرَح بالسوق في العاصمة البريطانية، بحسب ما قالته صحيفة The Guardian البريطانية 18 فبراير/شباط 2022.
ويبلغ الحد الأدنى للسعر الذي حدّده المزاد 50000 جنيه إسترليني، لكن من المتوقع أن يزيد السعر؛ لأنَّ سعر الشقة الأصلي يقدَّر بـ103 آلاف و500 جنيه إسترليني في مايو/أيار 2017.
وتُعَد هذه الشقة مثالاً على ما يقول الخبراء إنها ظاهرة متنامية للمنازل الصغيرة، بعد ارتفاع أسعار الإيجارات.
ليست حلاً طويل الأمد
ونبّه نيل هدسون، محلل الإسكان، المشترين لأول مرة إلى أنهم يجب أن يدركوا أنَّ مثل هذه الشقق الصغيرة ليست مساحات للعيش المستدام طويل الأجل؛ لذا إن لم يتمكنوا من بيعها، فقد يجدون أنفسهم عالقين.
إذ تخيَّل أن تختزل حياتك لتناسب 7 أمتار مربعة فقط، لن تكفي إلا لسرير ومرحاض ودش وحوض وميكروويف وبعض التخزين، ولا مكان لمطبخ أو زينة أو لزيارة أي شخص.
وأثارت مقدمة البرامج التلفزيونية كيرستي ألسوب مؤخراً غضب جيل الألفية من خلال اقتراحها أنَّ بإمكانهم امتلاك منازل خاصة إذا ما أنفقوا أقل على الصالات الرياضية ورحلات الطيران ومحلات القهوة ومنصة نتفليكس.
فيما أشار المنتقدون إلى أنَّ ألسوب عندما اشترت شقتها الأولى، كان متوسط تكلفة المنزل 50 ألف جنيه إسترليني، وبلغت مساحته 73.4 متر مربع، أي 10 مرات أكبر من شقة كلابتون.
وقال ستيوارت كولر براون، مدير My Auction، الذي يبيع الشقة، إنه على الرغم من أنها أرخص شقة ذات عقد إيجار طويل في السوق ضمن دائرةٍ نصف قطرها 16 كيلومتراً، فإنه توقَّع أن يشتريها مستثمر وليس مشترٍ لأول مرة؛ لأنَّ البنوك الرئيسية لن تقدم قروضاً لعقارات تقل مساحتها عن 30 متراً مربعاً.
ووفقاً لبحث أجراه فيليب هوبارد، أستاذ الدراسات الحضرية في كينغز كوليدج لندن، أصبحت الشقق المُصغَّرة أكثر شيوعاً، بل يتقلص حجمها. وتقع شقة واحدة من كل 15 شقة في لندن دون الحد الأدنى الوطني البالغ 37 متراً مربعاً للمنزل المكون من غرفة نوم واحدة، في حين انخفض متوسط حجم العقارات بالمملكة المتحدة التي تقلُّ عن المساحة المعيارية، بمقدار متر مربع واحد، إلى 29 متراً مربعاً هذا العام.