قال الشاب جاك سويني الذي يتتبع علناً تحركات الطائرة الخاصة لمؤسس شركة "تسلا"، إيلون ماسك، إنه قد يتوقف عن فعل ذلك، إذا منحه الملياردير سيارة "تسلا" جديدة.
سويني وهو طالبٌ جامعي يبلغ من العمر 19 عاماً يدرس تكنولوجيا المعلومات في جامعة سنترال فلوريدا الأمريكية، ويتطلع إلى العمل في مجال برمجيات الطيران، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية، الأحد 13 فبراير/شباط 2022.
لكن الشاب بات معروفاً في الفترة الأخيرة بعد كشفِه أن ماسك أرسل إليه رسالة خاصة على موقع تويتر، طلب منه إزالة حساب ElonJet على تويتر، الذي يتتبع منه حركة الطائرات الخاصة للملياردير بانتظام، لأن فيه "خطورة أمنية" عليه، ولأنه "لا يحب أن يظل شخص مهووس يراقبه".
جاءت تصريحات سويني في لقاء مع شبكة CNN يوم السبت 12 فبراير/شباط، وقال فيها إنه قد يفكر جدياً في إغلاق الحساب مقابل 50 ألف دولار أو سيارة "تسلا" خاصة، وبرر طلبه هذا بالقول: "لقد بدأت للتو هواية، ولا أريد التخلي عن هذه الهواية مقابل شيء لن يغير حياتي تغييراً حقيقياً".
أشار سويني إلى أنه لا يملك سيارة في الوقت الحالي، وأنه "سيكون من الرائع امتلاك سيارة، وحبذا لو كانت سيارة [تسلا]، فهي سيارات رائعة حقاً".
أضاف الشاب أن ماسك الذي يُعد أغنى شخص في العالم وفقاً لوكالة Bloomberg بثروة صافية قدرها 224 مليار دولار، عرضَ عليه التوقف عن مراقبته مقابل 5 آلاف دولار، لكن سويني رفض العرض.
كان موقع Protocol قد ذكر أن أول رسالة مباشرة أرسلها ماسك لسويني كانت في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 وفيها سأل ماسك سويني: "هلا حذفت هذا الحساب؟ إنه مخاطرة أمنية".
مثل معظم الطائرات، فإن تحركات طائرة ماسك الخاصة من طراز "غلف ستريم" متاحة للجمهور في قواعد بيانات التتبع لرحلات الطائرات مثل OpenSky، إلا أن ماسك طلب من بعض مزوِّدي البيانات إخفاء طائرته عن المتابعين.
غير أن الأمر لا يقتصر على ماسك، إذ يتتبع سويني أيضاً طائرة جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، ومارك زوكربيرغ، رئيس فيسبوك، وبيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، علاوة على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
مع ذلك، فقد تلقى حساب ElonJet انتقادات شرسة من معجبي ماسك، وبعضهم له تاريخ في مهاجمة منتقديه ومضايقتهم على موقع تويتر.
في رده على الانتقادات، قال سويني عبر حسابه تويتر الشهر الماضي: "هذا الحساب له كل الحق في نشر مكان وجود الطائرات. بيانات نظام (إيه دي إس بي) ADS-B لمراقبة الطائرات بيانات عامة، وكل طائرة في العالم مُطالبة بأن يكون لديها جهاز إرسال واستقبال، حتى الطائرة الرئاسية الأمريكية (إير فورس وان) نفسها".