قال موقع Live Science الأمريكى في تقرير نشره يوم السبت 29 يناير/كانون الثاني 2022 إن مسبار المريخ التقط صورةً غريبة لسطح الكوكب الأحمر تشبه جذع شجرة عملاقاً، بما يشمل الحلقات الحلقات الداخلية وكلَّ شيء.
إذ تدرس مركبة ExoMars Trace Gas Orbiter TGO، وهي مهمة مشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، كوكب المريخ من أعلى، وتدور حول الكوكب وتجمع البيانات حول غلافه الجوي المتناثر. لكن هذه النقطة المدارية تسمح للمركبة برؤية المريخ من الأعلى والتقاط الصور بكاميرا نظام التصوير المُلوَّن والسطح المُجسَّم (CaSSIS).
التقاط صورة من سطح المريخ
في صورةٍ كُشِفَ عنها حديثاً، التقطتها المركبة المدارية في 13 يونيو/حزيران 2021 في السهول الشمالية من منطقة أسيداليا بلانيتيا على سطح الكوكب الأحمر، هناك مساحةٌ غريبة تلفت الأنظار. تبدو هذه المساحة وكأنها فوَّهةٌ تشبه جذع شجرة، ولكنها في الحقيقة حفرةٌ تمتلئ بالجليد.
كذلك وفي حين أن حلقات الحفرة لا توضِّح عمرها، فإن الأنماط الموجودة داخل الحفرة يمكن أن تساعد الباحثين على فهم أفضل لما يتكون منه هيكلها وما حدث على المريخ طوال تاريخه.
هناك شيء واحد يعتقد العلماء أنه يمكنهم الإفصاح عنه حتى الآن عن الحفرة، وهو أنها مليئة بالرواسب الغنية بالجليد المائي، وهي التي توجد منذ وقتٍ مبكِّرٍ جداً في تاريخ الكوكب، وفقاً لبيانٍ صادرٍ عن وكالة الفضاء الأوروبية.
كما يعتقد العلماء أن هذه الرواسب قد استقرَّت هناك بسبب ميل الكوكب أو محور دورانه بمرور الوقت. يتسبَّب ميل الكوكب، كما نراه على الأرض، في تغيُّرات موسمية، وقد تغيَّر ميل المريخ بشكلٍ كبير بمرور الوقت مقارنة بميل الأرض.
تكوين رواسب جليد الماء
خلال هذا الوقت المبكر على سطح المريخ، كان ميل الكوكب، أو محور الدوران، قد سمح بتكوين رواسب جليد الماء عند خطوط عرض أقل مما كان ممكناً اليوم، وفقاً للبيان.
لكن في الواقع، فمن المُحتَمَل أن تكون "حلقات" الحفرة والشقوق الملحوظة ناتجة عن التغيرات البيئية بمرور الوقت، ويعتقد الباحثون أن هذه الأشكال ناتجةٌ عن تغيُّر المواسم ودرجات الحرارة، مِمَّا يتسبَّب في تمدُّد المادة الموجودة في الفوهة وتقلصها مع الحرارة والبرودة.
يذكر أن مهمة TGO وصلت إلى المريخ في عام 2016 كجزءٍ من بعثات وكالة الفضاء الأوروبية لدراسة الكوكب من مداره وسطحه. وتستمر المهمة في تقديم صورٍ مثل هذه بالإضافة إلى بياناتٍ تتعلَّق بغلاف المريخ والجيولوجيا والسطح والتاريخ الخاص به.