في واقعة مأساوية، اعترفت امرأة أمريكية بارتكاب جريمة القتل الخطأ لطفلتها الرضيعة، وقد لجأت إلى وضع مساحيق التجميل على وجه طفلتها الرضيعة المتوفاه، لتتظاهر بأنها على قيد الحياة وتستطيع إدخالها المستشفى.
عن تفاصيل الواقعة، التي نقلتها صحيفة The Independent البريطانية في تقرير نشرته يوم الجمعة 28 يناير/كانون الثاني 2022 قال ممثلو الادعاء إن الرضيعة ماكنزي أندرسون البالغة من العمر 11 شهراً توفيت بسبب صدمة قوية في الرأس، وبعد ذلك نقلتها والدتها تاير موني أندرسون، البالغة من العمر 28 عاماً، إلى المستشفى ملفوفة ببطانية وردية اللون ووضعت على وجهها المساحيق حتى لا تُتهم بقتلها.
اعترافات الأم
من جانبها، قالت الأم إن الطفلة سقطت عن سريرها في 3 فبراير/شباط 2021 وبدأت تأتي بتصرفات غير طبيعية في اليوم التالي، وبدا أنها تعاني صعوبات في التنفس في اليوم الثاني، ثم انقطعت استجابتها في اليوم الثالث.
في حين نُقلت الطفلة إلى المركز الطبي الأمريكي للأطفال في العاصمة واشنطن في 6 فبراير/شباط 2021، وأشار التشخيص إلى أنها كانت "تعاني اضطرابات واضحة" تمنعها من الاستجابة.
من جانبهم، أعلن الأطباء وفاة ماكنزي في اليوم نفسه، لكن أثناء إجراء التشريح الطبي لجثمان الرضيعة، وجد فريق التشريح بقايا من بقع بنية اللون على المناشف والمواد الإسفنجية المستخدمة في التشريح وقال ممثلو الادعاء: "لاحظ أحد أفراد فريق التشريح أن البقايا تشبه الماكياج أو نوعاً من مستحضرات التجميل".
اتهامات بارتكاب جناية القتل
في حين عزمت الشرطة في البداية على اتهام الأم بارتكاب جناية القتل العمد من الدرجة الأولى باستخدام القسوة ضد الطفلة، وفقاً لما أوردته شبكة Law & Crime المعنية بنقل أخبار المحاكم والنزاعات القضائية.
لكن الأم عقدت اتفاقاً يتضمن إقرارها بالذنب في اتهامها بارتكاب جريمة القتل غير العمد، وهو ما قد يسمح بإطلاق سراحها بعد 3 سنوات، مع تعليق ما تبقى من عقوبتها البالغة 10 سنوات.
من جانبها، قال وزارة العدل في بيان صحفي، إن "عريضة الالتماس، التي يتوقف تمريرها على موافقة المحكمة، تدعو إلى معاقبة المتهمة بالسجن 10 سنوات، تقضي منها أندرسون 3 سنوات في السجن، مع تعليق بقية العقوبة، شريطة ألا يكون لها أي تواصل مع الأطفال في المستقبل بدون إشراف، وأن تنضم إلى برنامج علاجي للصحة العقلية".
كما أوضح بيان وزارة العدل: "بعد عقوبة السجن، يُسمح بالإفراج المشروط عن أندرسون مع الخضوع للمراقبة لمدة 5 سنوات".
في حين اعترفت أندرسون بالذنب بعد أن أخبرت الشرطة في البداية أن الطفلة كانت تضع المكياج لغرض اللعب.
كذلك فقد نقلت شبكة Law & Crime عن تقرير الشرطة أن فحص الطفلة كشف عن تغيرات في لون ساقيها، وإصابات بخدوش في الوجه والرقبة واليدين، وكدمات في وجهها وجسدها.
فيما قالت الدكتورة جوانا كوهين، وهي طبيبة في المركز الطبي الذي تولى حالة الرضيعة، إنها ماتت على إثر "صدمة غير عرضية في الرأس".