ذكرت صحيفة The Independent البريطانية، الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني، أن الشرطة الفرنسية تمكنت من إنقاذ فتاة فرنسية (14 عاماً) يُزعم أنّها تعرضت للاختطاف والاغتصاب على يد رجلين، بعد أن استخدمت الشرطة نظام التموضع العالمي GPS على تطبيق سناب شات في هاتفها لتعقبها.
فقد أشارت التقارير إلى أنّ الفتاة- التي لم يُذكر اسمها- قد تعرّضت للاستدراج إلى شقة بواسطة رجلٍ عرض استضافتها، بعد أن فرت من منزلها الأسبوع الماضي في حي لا كابوسيل بمارسيليا جنوب فرنسا.
تقول المراهقة إنّها قد أُجبِرَت على تدخين الحشيش، قبل أن يتناوب الرجل (26 عاماً) على اغتصابها مع رجلٍ آخر (64 عاماً)، كما أرغماها على ممارسة أعمالٍ جنسية.
أُبلِغَت الشرطة بأمر الاختطاف عن طريق والدي الفتاة صباح الجمعة 14 يناير/كانون الثاني، بعد أن بعثت لهم برسالةٍ على إنستغرام توضح فيها أنها قد تعرضت للاختطاف والضرب، لكنها لم تستطِع تحديد المكان الذي اقتاداها إليه.
وفيما طلِب من الفتاة فتح خاصية المواقع على تطبيق سناب شات- التي تسمح للمستخدمين برؤية مكانك- حينها تمكنت الشرطة من تعقب عنوانها.
بمجرد أن عثر رجال الشرطة على البناية، بدأوا في الطرق على جميع الأبواب. وحين وصلوا إلى الشقة الصحيحة، بعثت لهم المراهقة برسالة تأكيد.
بعد أن داهمت الشرطة الشقة مساء الجمعة 15 يناير/كانون الثاني، اكتشف رجال الشرطة أن أحد المشتبه بهم كان يُحاول محو الأدلة من هاتفه أثناء احتجازه حسب التقارير.
قبل أن يتم القبض على الرجلين ووُجّهت إليهما تهم خطف واغتصاب قاصر أمام مكتب المدعي العام لمدينة مارسيليا يوم الأحد، 16 يناير/كانون الثاني. لكنهما قالا إنّهما مارسا الجنس بالتراضي.
وبعد تقييم حالة الفتاة، تبيّن أنّها كانت تحت تأثير المخدرات، ونُقِلَت إلى المستشفى لتلقي العلاج الطارئ، ثم أُعيدت لاحقاً إلى عائلتها.
بعد القبض على المتهمين، أثنى المسؤولون على واحدةٍ من ضباط الشرطة في مركز المعلومات والتحكم بمارسيليا، التي كانت صاحبة الطريقة المبتكرة في تعقب الضحية.
حيث قال رودي مانا، سكرتير مقاطعة بوش دو رون في نقابة شرطة التحالف الوطنية: "لقد نجحنا في إنقاذها بفضل سناب شات، لكن الفضل الأول يرجع إلى الفكرة الرائعة التي خرجت بها ضابطة الشرطة المساعدة الشابة في مركز المعلومات والتحكم، وبدونها لم نكن سنحقق شيئاً. ولم يكن تطبيق سناب شات سينجح بمفرده في القبض على هذين الفردين".