جرَّدت الملكة البريطانية ابنها الثالث الأمير أندرو من أدواره العسكرية الفخرية، ولن يستخدم لقب صاحب السمو الملكي بصفته الرسمية بعد الآن في أعقاب قضية اعتداء جنسي مدني عليه.
تمثل هذه الخطوة خروجاً مفاجئاً من الحياة الملكية الرسمية، ومحاولة لإبعاد العائلة المالكة عن فضيحة أندرو، الذي كان التاسع في ترتيب ولاية العرش. فمتى وكيف يتم تجريد الأمراء من الألقاب الملكية؟
ما هي ألقاب آندرو التي خسرها؟
- عقيد الحرس غرينادير – أحد أكبر أفواج المشاة في الجيش البريطاني
- عميد فخري لسلاح الجو الملكي لوزيماوث
- العقيد العام للفوج الملكي الأيرلندي
- العقيد العام في فيلق مدرسة الأسلحة الصغيرة
- العقيد العام لرويال لانسرز (التابع مباشرة للملكة إليزابيث)
- العقيد العام في فوج يوركشاير
- العميد العام للقوات المسلحة للأسطول الجوي
- العقيد الملكي في Royal Highland Fusiliers
- العقيد الملكي في الفوج الملكي الأسكتلندي
كما فقد عدداً من الألقاب العسكرية الفخرية خارج بريطانيا، حسب ما نشره موقع BBC:
- العقيد العام لجماعة يورك رينجرز كوينز (كندا)
- العقيد العام لرئيس Royal Highland Fusiliers الكندية
- العقيد العام لفوج الأميرة لويز فوسيليرس (كندا)
- العقيد العام لفوج اللوجستيات بالجيش الملكي النيوزيلندي
- لكن أندرو أو دوق يورك ليس أول فرد من أفراد العائلة المالكة الذي يفقد دوره وألقابه الرسمية.
تخلِّي الأمير هاري عن ألقابه
فالأمير هاري، حفيد الملكة، استقال من واجباته الملكية؛ لتكوين وظائف جديدة في لوس أنجلوس في يناير/كانون الثاني 2020، إثر خلافات عائلية مع زوجته ميغان ميركل أدت إلى اتخاذ هذا القرار، حسبما أوضح في أكثر من لقاء إعلامي.
وبالتالي، تم تجريدهما أيضاً من جميع ألقابهما وأدوارهما الرسمية مثل: "صاحب السمو الملكي وصاحبة السمو الملكي"، وفقد هاري أيضاً أدواره العسكرية ورُتبه العسكرية إلى جانب مخصصاته المالية لقاء خدماته الملكية.
أما اليوم فيُعرف الزوجان حصراً بـ"دوق ودوقة ساسكس".
تجريد ديانا من ألقابها
وقبل هاري، فقدت والدته الأميرة ديانا لقب صاحبة السمو الملكي عندما تم طلاقها من الأمير تشارلز في عام 1996، قبل عام من وفاتها، وباتت تُعرف من وقتها بالليدي ديانا، حسب مجلة Independent.
سوابق تاريخية
وبالعودة إلى التاريخ الملكي البريطاني، فإن أول محطة من تجريد الأمراء من الألقاب الملكية تعود لعام 1936 عندما تخلَّى الملك إدوارد الثامن عن العرش للزواج بالمطلقة الأمريكية واليس سيمبسون، عاد بعدها إلى رتبة الأمير إدوارد وحصل على لقب دوق وندسور في سبيل الزواج بها.
في ذلك الوقت، رفضت كنيسة إنجلترا الزواج بالشركاء المطلقين، ولأن ملك بريطانيا يعد الرئيس الصوري للكنيسة، خالف إدوارد بهذا الزواج قوانينها.
يتطلب تنازله إشرافاً قانونياً من البرلمان، ليصبح الملك السابق دوقاً لوندسور وعاش في المنفى بفرنسا، حسب مجلة Time.
حكم الملك إدوارد بريطانيا لمدة 324 يوماً ثم تخلى عن العرش، ليتسلم أخوه الملك جورج المنصب في عام 1936.
أثبتت الحوادث التاريخية أن انتماء شخص لعائلة ملكية هو امتياز يُمنح لعدد قليل من الأشخاص، ولا ينبغي أبداً اعتباره أمراً مفروغاً منه أو محسوماً، لأنه يمكن محو الألقاب الملكية بالسرعة التي تُمنح بها.
سواء وُلد الإنسان في عائلة ملكية أو أصبح جزءاً منها عن طريق الزواج، فإن قواعد العائلة المالكة هي نفسها إلى حد كبير في جميع المجالات، فخرق البروتوكول و/أو إحراج الأسرة بأي شكل من الأشكال يعني الخروج بلا عودة من كنفها.