في حادثة غريبة تمكنت سيدة أمريكية من استعادة نظرها من جديد بعد أن قضت 15 سنة من فقدان البصر بسبب تشخيص خاطئ، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام غربية.
كوني بارك قالت إنها شُخصت على أنها مصابة بانفصام الشبكية، وبدأ يتلاشى بصرها تدريجياً إلى أن فقدت تماماً البصر، لكن المفاجأة كانت بعد 15 عاماً، حيث تبين أنها تعاني من إعتام عدسة العين، والذي يمكن إزالته بسهولة واستعادة بصرها.
وبعد إجراء جراحة "بسيطة"، أصبحت رؤية كوني الآن 20/20 في كلتا العينين بعد أن تُركت عمياء لمدة 15 عاماً.
كوني تحدثت عن شعورها عندما استعادت بصرها أخيراً في العام الماضي، بعد أن قام طبيب عيون بتشخيص إصابتها بإعتام عدسة العين، وهو إحدى أكثر مشاكل الرؤية شيوعاً لدى البالغين.
قالت كوني، من أورورا، كولورادو، الولايات المتحدة الأمريكية: "يحتاج الناس إلى إعادة الفحص، لأنني كنت فاقدة للبصر لمدة 15 عاماً ربما بدون سبب في اليوم الذي أخبرني فيه أخصائي الشبكية أنه لا توجد مشكلة في شبكية العين لدي، شعرت أنا وزوجي بالاستياء على الفور"، وأضافت كوني: "كان لدي القليل من الاستياء تجاه الأطباء الذين شخصوا حالتي بشكل خاطئ، لكن كل الغضب زال بعد أن تمت إزالة الضمادة واستطعت أن أرى من جديد".
وبعد سنوات تمكنت كوني أخيراً من رؤية أحفادها لأول مرة، وباتت تستمتع بحياتها رفقة عائلتها كما قالت إنها متحمسة الآن لتعويض الإجازات التي كانت تقضيها مع زوجها سوياً عندما كانت فاقدة للبصر.
ويشار إلى أن إعتام عدسة العين هو مرض يصيب عدسة العين الطبيعية القائمة خلف الحدقة فيعتمها ويفقدها شفافيتها، مما يسبب ضعفاً في البصر دون وجع أو ألم، ويعاني المصاب بالساد من تحسسه للإنارة المبهرة والقوية مع ضعف في النظر ليلاً، وقد يصيب عيناً واحدةً أو كلتا العينين معاً.
ويختلف مرض الساد عن الزرق (جلوكوما، الماء الأسود) الذي يؤدي إلى تلف العصب البصري نتيجة ارتفاع ضغط العين.
وغالباً يتطور هذا المرض بصورة بطيئة، تتضمن الأعراض: تلاشياً في الألوان، رؤية ضبابية، رؤية هالات حول الضوء، مشاكل في رؤية الألوان الساطعة ومشاكل في الرؤية الليلية، وهذه الأعراض تؤثر سلباً على مصابيها حيث يندرج عنها صعوبات عند القيادة، والقراءة والتعرف على الوجوه والأشخاص.
وقد يؤدي ضعف الرؤية الناتج عن مرض الساد إلى زيادة خطورة تعثر المصاب وسقوطه المفاجئ وشعوره بالاكتئاب.