هل سبق أن عرفت طفلاً في طريقه إلى أن يصبح مليونيراً قبل أن يبلغ من العمر ما يكفي لقيادة السيارة بشكل قانوني أو أن يتمكن من فتح حساب بنكي مستقل له؟ هذه ليست مزحة، فهناك بالفعل عدد مذهل من أصحاب الملايين الذين لم يتخرجوا من المدرسة بعد.
في هذا التقرير نستعرض عدداً من الأطفال الذين تمكنوا من تحقيق ثروات طائلة وتنفيذ مشاريع ذكية في سن مبكرة، قبل حتى أن يتمكنوا من التخرُّج في المدرسة.
كريستيان أوينز مالك شركة Mac Box لتصميمات الويب
جنى الشاب البريطاني كريستيان أول مليون دولار له قبل أن يبلغ من العمر 16 عاماً.
وبحسب موقع Lifehack، قام الطفل بدراسة طرق تصميم الويب بنفسه في سن مبكرة، وبدأ أول شركة تصميمات له في سن الرابعة عشرة، في عام 2008، ثم قرر عدم إكمال دراسته والتخصص بشكل كامل في عالم الأعمال.
وقد تمكن الطفل من التفاوض مع العديد من المصنِّعين والموزعين لتقديم حزمة من التطبيقات لنظام التشغيل Mac OS X. ومنذ ذلك الحين، استطاع الطفل من خلال شركته المسماة Mac Bundle Box، تحقيق ملايين الدولارات إلى يومنا هذا.
وبحسب موقع Forbes في قائمة لشباب مؤثرين تحت سن الثلاثين بمجال التكنولوجيا، يأتي كريستيان الذي يبلغ اليوم 27 عاماً، مديراً لمشروع يُسمى Branchr، وهي شركة إعلانات مدفوعة الأجر. واستطاعت تلك الشركة توزيع أكثر من 300 مليون إعلان شهرياً مع عملاء، من بينهم بيبسي وفيرجن.
كما أنشأ الشاب شركة Paddle ومقرها لندن، وهي مجموعة لتطوير برمجيات لصانعي التطبيقات تقدم خصائص الدفع، إضافة إلى التحليلات والتعليقات داخل التطبيق وأدوات التسويق.
كاميرون جونسون ومشروع بطاقات التهنئة Cheers and Tears
بالعودة إلى عام 1994، عندما كان يبلغ من العمر 9 سنوات، أطلق كاميرون جونسون أول عمل تجاري له من منزله في ولاية فيرجينيا الأمريكية، حيث قدَّم دعوات لحفل عطلة قام والداه بتحضيرها، وعمل هو على تصميم تلك الدعوات.
انتشر الحديث عن مهاراته في المنطقة بشكل كبير، بسبب تميُّز بطاقات الدعوات التي صممها، واستعانت كثير من الأسر بتصميماته مقابل مبالغ مالية بسيطة.
وبحلول سن 11 عاماً، كان جونسون قد وفر عدة آلاف من الدولارات من بيع بطاقات المعايدة، فأطلق شركته باسم Cheers and Tears لبطاقات المعايدة والمناسبات.
واستطاع كاميرون كسب نحو 400 ألف دولار شهرياً وهو في المدرسة الثانوية. وبحلول موعد تخرُّجه من المدرسة كان قد امتلك أول مليون دولار.
وقد طوَّر الأمريكي الشاب البالغ من العمر اليوم 37 عاماً، مشروعه فيما بعد، ليتضمن تطوير البرمجيات والإعلان عبر الإنترنت، مما جعله مليونيراً في وقتٍ قياسي، بحسب موقع Business Ideas Lab للمشاريع والأعمال.
جولياث برينداك وتصميم موقع لنشر رسوماتها الكرتونية
بدأت الشابة الأمريكية جولياث برينداك رسم شخصيات كرتونية في سن العاشرة من عمرها، ثم طورت منصة وسائط اجتماعية تكميلية في سن 16 عاماً؛ لكي تعرض عليها أعمالها كموقع رسمي تفاعلي.
وتبلغ اليوم قيمة شركة Miss O & Friends ما يقدر بنحو 15 مليون دولار أو أكثر، وفقاً للمستثمر الأول Procter & Gamble، على الرغم من أن شركتها الأم تحصل على معظم إيراداتها من الإعلانات عبر الموقع.
ويحقق موقع Miss O & Friends نحو 10 ملايين زيارة شهرية، أي بزيادةٍ قدرها عشرون ضعفاً منذ إنشائها في 2005.
تايلر ديكمان ومشروع المليون دولار من تصليح الحواسيب
في الصف الثامن كان ديكمان يتقاضى 15 دولاراً في الساعة لإصلاح أجهزة الكمبيوتر بالحي الذي يقطنه. وقد جذبت مهاراته أنظار المديرين التنفيذيين في شركة ميريل لينش، وتم تعيينه من قبل مالكولم تافيه في سن 15 عاماً.
وسرعان ما بدأ تايلر عمله الخاص، مؤسِّساً شركة باسم Cooltronics المتخصصة في إصلاح أجهزة الكمبيوتر، ومن خلالها كسب الملايين إلى أن تم تسجيله في قائمة Businessweek's 25 Under 25 لأصحاب الملايين من الشباب اليافعين.
مادي برادشو ومشروع أغطية الصودا اللاصقة
عندما كانت في العاشرة من عمرها، أرادت الطفلة الأمريكية مادي برادشو تزيين خزانة ملابسها.
ونظراً إلى عدم وجود أي شيء مُبيع في المتاجر يثير الاهتمام بالنسبة لها، بدأت تزيين خزانتها بأغطية زجاجات الصودا الملونة والمغناطيس.
في البداية، كان أصدقاؤها فقط هم من أرادوا شراء هذه الديكورات والاكسسوارات الجديدة، ولكن لاحقاً توسَّع الطلب على إكسسوارات غطاء الزجاجة الإبداعية الخاصة بها.
وقد دفعت الشعبية المتزايدة بسرعة مغناطيسية زجاجات الصودا إلى أن تصبح أكثر إبداعاً مع هذا المفهوم. فبدأت مشروع M3 Girl Designs لاحقاً في إنتاج منتجات مجوهرات تتضمن أغطية زجاجات، مثل القلائد وأشرطة الشعر والعديد من المنتجات الأخرى.
وعلى الرغم من أن المشروع حقق الملايين للفتاة الأمريكية وهي في عمر الخامسة عشرة من عمرها، عام 2015، وأصبحت شركتها بملايين الدولارات اليوم، فإن نموها يبدو أنه كان أكثر من اللازم بالنسبة لعائلة برادشو التي ساعدتها في الإدارة، ومنذ ذلك الحين تم إغلاق متجرهم.
إيزابيلا باريت ملكة جمال الأطفال ومشروع للأزياء والمجوهرات
قبل أن تبلغ الطفلة الأمريكية إيزابيلا باريت من عمرها عشر سنوات فقط، أصبحت واحدة من أصغر أصحاب الملايين العصاميين في العالم.
لم يكن خط أزياء وشركة مجوهرات وإكسسوارات الأطفال Toddlers & Tiaras هي الوحيدة المملوكة لتلك الطفلة الثرية أو سبب شهرتها.
إذ بدأت شهرة بيلا، التي تعيش بمنزل ضخم في رود آيلاند مع والدتها سوزانا، عندما فازت بـ55 تاجاً و85 لقباً خلال مسيرتها المهنية في مسابقات جمال الأطفال بالولايات المتحدة.
وتقوم لاعبة الجمباز أيضاً بتصميم الملابس وتنسيق جلسات التصوير، إضافة إلى عرض الأزياء والظهور في أسبوع الموضة بنيويورك، بحسب صحيفة The Sun.