اختراق اتصال بين محامين وأهالي ضحايا طائرة أوكرانية أسقطتها إيران.. عرضوا موسيقى صاخبة ومشاهد عنيفة

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/05 الساعة 21:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/05 الساعة 22:01 بتوقيت غرينتش
اجتماعات زووم، صورة تعبيرية /رويترز

ذكر موقع Middle East Eye البريطاني، الأربعاء 5 يناير/كانون الثاتي 2021، أن مجموعة من المخترقين قاطعوا، الثلاثاء 4 يناير/كانون الثاني 2022، اجتماع إحاطة مع محامين لأقارب الضحايا الذين ماتوا حين أسقطت إيران طائرة ركاب أوكرانية، إذ قام المخترقون بتشغيل موسيقى صاخبة وعرض مشاهد عنيفة استمرت لأكثر من دقيقتين في بعض الأحيان.

الموقع نفسه أورد أن المحامين أنهوا اجتماعهم عبر تطبيق زووم، ثم بدأوا اجتماعاً جديداً لم يشهد واقعة اختراقٍ أخرى.

دخيل "مخيف"

عُقِد اجتماع الإحاطة بعد أن قضت محكمةٌ كندية، الأسبوع الجاري، بمنح تعويضاتٍ قيمتها 84 مليون دولار لعائلات ست من الضحايا، الذين فارقوا الحياة حين أسقط الحرس الثوري الإيراني الطائرة بالقرب من طهران قبل عامين.

حيث بدأ تشويش المخترقين بعد فترةٍ وجيزة من قول المحامي مارك أرنولد: "إذا كان هناك أحدٌ من الجمهورية الإسلامية الإيرانية يستمع إلى هذه المكالمة… فليعلم أنّنا سنتعقّب أصول بلاده".

حينها ظهرت على الشاشة صورٌ لدمية بأسنانٍ حادة وكلب بعيون لامعة، أعقبها مقطع فيديو لرجلٍ يُغنّي أغنية راب تحتوي على كلمات نابية، ثم صور متكررة لرجل يركض باتجاه الكاميرا ويركلها بقدمه.

"تشويش"

في رسالةٍ عبر البريد الإلكتروني لوكالة Reuters البريطانية، قال المحامي جوناه أرنولد عند سؤاله عما إذا كان يعتقد أن أطرافاً إيرانية هي المسؤولة عن التشويش: "لا يُمكنني التكهّن بهوية مخترق المكالمة، لكنه كان تشويشاً مقصوداً".

فيما لم تعلن أي جهةٍ مسؤوليتها عن الاختراق، لكن المحامين بعثوا ببيانٍ صحفي لوسائل الإعلام، يضم تفاصيل الاتصال وكلمة سر المكالمة.

كانت إيران قد أسقطت طائرة الركاب في الثامن من يناير/كانون الثاني عام 2020. وقد فارق الحياة جميع الموجودين على متنها وعددهم 176 شخصاً، بينهم 55 مواطناً كندياً و30 مقيماً في كندا بصفةٍ دائمة.

وقد رفعت عائلات الضحايا الست، الذين حصلوا على تعويضات من المحكمة، قضيةً مدنية ضد إيران ومسؤولين آخرين حمّلوهم المسؤولية عن الواقعة.

بينما اعترفت إيران بأنّها أسقطت طائرة الركاب بعد وقتٍ قصير من إقلاعها من طهران، وألقت باللوم على "خطأ كارثي" من جانب قواتها التي كانت على أهبة الاستعداد عقب مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي قُتل بضربةٍ لطائرة أمريكية مُسيّرة داخل مدرج مطار بغداد في الثالث من يناير/كانون الثاني عام 2020.

تحميل المزيد