قالت صحيفة The Independent البريطانية، في تقرير نشرته الخميس 30 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن إحدى عارضات أزياء الوزن الزائد لفتت الانتباه إلى "استحالة" تحقيق معايير الجمال التي تُروّجها علامات الأزياء لصاحبات الوزن الزائد.
إذ تُجبرها كثير من علامات الأزياء، حسب مزاعمها، على ارتداء بذلات تسمين؛ للتأكد من ظهور الوجه والرقبة بمظهرٍ "ممشوق".
مقطع مصور لعارضة أزياء
في مقطع فيديو شاركته عبر تيك توك، قالت عارضة الأزياء (التي تحمل اسم المستخدم @coolquinn)، إنها كانت عارضة أزياء لملابس الوزن الزائد، رغم أن وزنها لم يكُن زائداً. وقد نقل موقع Daily Dot الأمريكي أن اسم العارضة هو كارولين بيورنليكي.
في الفيديو، قالت كارولين إن علامات الأزياء كانت تجبرها عادةً على ارتداء بذلات تسمين وملابس أكبر من مقاسها، بسبب نحافتها.
عادةً ما تُقدم هذه العلامات أزياء بمقاس 44 أو أكبر، لكن كارولين أوضحت في الفيديو أنك "إذا نظرت جيداً، فستلاحظ أن هذا ليس مقاسي. فكيف سنحل هذه المشكلة؟". ثم تستعرض بعدها كيف يُطلب منها إحضار قطع من بذلات التسمين إلى موقع التصوير.
تُضيف: "يجب أن أُحضر ما يُسمى البطانة، وهي عبارة عن قطع من بذلة تسمين"، واستعرضت بعدها كيف تُستخدم قطع بذلة التسمين ليظهر جسدها بمظهرٍ سمين.
معايير جمال غير واقعية
أردفت: "وإذا لم يكن ذلك كافياً، يقومون حينها بتثبيت بقية قطع البذلة في الخلف". وأوضحت كارولين أن علامات الأزياء عادةً ما تفعل ذلك؛ لضمان أن يبدو وجه عارضة الأزياء نحيفاً: "كل هذا ليبدو الوجه والعنق بمظهرٍ نحيف ومصقول، مما يضع معايير جمال غير واقعية ومستحيلة التحقق".
حصد الفيديو 55 ألف إعجاب على تيك توك.
اختتمت حديثها قائلةً: "أقترح أن تستخدموا ببساطةٍ نساء من صاحبات الوزن الزائد، لأنه توجد كثيرات منهن رائعات الجمال في عالمنا".
إعلانات الأزياء غير المنطقية
بينما علّق المستخدمون على الفيديو، قائلين إنه يُفسّر الكثير فيما يتعلّق بإعلانات أزياء صاحبات الوزن الزائد.
حيث كتبت إحدى المستخدمات: "هذا يُفسّر الأشكال غير الواقعية لمنطقة البطن".
أضافت أخرى: "يا إلهي! أخيراً فهمت سبب غرابة خطوط الفك".
كان موقع Refinery29 الأمريكي قد نشر تقريراً في عام 2014 عن استخدام البطانات في إعلانات أزياء صاحبات الوزن الزائد، وذلك بعد حديث الموقع إلى مجموعة من المدونين وعارضات أزياء الوزن الزائد.
لكن كارولين لم ترد على طلب التعليق من موقع Daily Dot عبر البريد الإلكتروني.