ذكرت وسائل إعلام أن السلطات اللبنانية ضبطت، الأربعاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2021، تسعة ملايين قرص من مادة الكبتاغون المخدرة في شحنة ليمون، لتحبط بذلك محاولة لتهريبها إلى الخليج.
الكبتاغون، هو خليط من الأمفيتامينات، أحد أكثر أنواع المخدرات انتشاراً بين الشباب الأثرياء في الشرق الأوسط.
وزير الداخلية بسام مولوي، قال أثناء تفقد الشحنة في بيروت: "نود إيصال رسالة للعالم العربي عن جديتنا وعملنا لمنع الشر عن أشقائنا العرب".
في أكتوبر/تشرين الأول طردت السعودية والكويت والبحرين دبلوماسيين لبنانيين واستدعت سفراءها من بيروت، في أعقاب انتقادات وجَّهها وزير متحالف مع جماعة حزب الله بشأن الحرب في اليمن. كما حظرت الرياض كافة الواردات من لبنان. وسحبت الإمارات مبعوثيها أيضاً.
خلال اجتماعهم هذا الشهر، دعا زعماء دول مجلس التعاون الخليجي لبنان إلى تشديد الرقابة على الحدود واتخاذ إجراءات لردع مهربي المخدرات عبر الصادرات إلى السعودية وغيرها من دول الخليج.
الأسبوع الماضي، أعلنت شرطة دبي أنها ضبطت ما قيمته نحو 15.8 مليون دولار من أقراص الكبتاغون كانت مخبأة أيضاً في شحنة ليمون، وألقت القبض على أربعة مشتبه بهم.
كما تشير موجة من عمليات ضبط الكبتاغون في جميع أنحاء العالم، ومصدرها سوريا ومناطق حولها، إلى وجود تجارة عالمية بمليارات الدولارات.
في يوليو/تموز 2020، صادرت السلطات الإيطالية 84 مليون قرص كبتاغون بقيمة إجمالية قدرها 1 مليار يورو (مليار و131 مليون دولار أمريكي)، يُعتقَد أنها من ميناء اللاذقية الذي يسيطر عليه نظام الأسد. وكانت أكبر عملية ضبط للأمفيتامينات في العالم حتى الآن، وفقاً للحكومة الإيطالية.
كذلك، صادرت السلطات في رومانيا، وماليزيا، واليونان، ومصر، والأردن، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة وأماكن أخرى شحنات إضافية، يُعتقَد أنها مرتبطة بنظام الأسد.