أصدرت محكمة تايلاندية حكماً بالسجن لما يزيد على 3 سنوات، على رئيس إحدى أكبر شركات الإنشاءات؛ بعد اتهامه بقتل نمر أسود نادر، وتناوله على مأدبة الطعام مع أصحاب له.
كانت السلطات قد قبضت على المليادير بريمتشاي كارناسوتا، رئيس شركة التنمية الإيطالية التايلاندي وثلاثة آخرين بمحمية برية في عام 2018، ووجَّهت إليهم تهمة الصيد الجائر للحيوانات المحمية، بحسب ما نقلته صحيفة The Times البريطانية، الجمعة 10 ديسمبر/كانون الأول 2021.
وشملت أدلة الاتهام التي عُثر عليها في موقع التخييم الخاص بالملياردير، جثةَ نمر هندي صيني أسود، كانت بقاياه في قدر من الحساء مع نوع آخر من الغزلان.
كما صادرت الشرطة أيضاً بنادق وذخائر وأنياب أفيال إفريقية من منزل بريمتشاي.
غضب شعبي
أثارت القضية حالة غضبٍ عامة بين الجمهور، الذي ضاق ذرعاً برؤية الأثرياء التايلانديين يخرقون القوانين ويتهربون من العدالة.
وصل بريمتشاي إلى مقر المحكمة العليا الواقع في منطقة كانشانابوري الغربية، وعينه مغطاة بضمادة، وحُكم عليه بالسجن 3 أعوام وشهرين.
يأتي ذلك الحكم مؤيداً لحكم آخر صدرَ في عام 2019، أدين فيه الملياردير بعدة تهم، منها الصيد الجائر وحمل سلاح بدون ترخيص، كما حُكم عليه بدفع غرامةٍ قدرها 2 مليون بات (نحو 59590 ألف دولار).
وقال برايوت بيجراغوانا، المتحدث باسم مكتب المدعي العام: "تثبت هذه القضية أنك إذا ارتكبت جريمة، فإنك مهما كنت غنياً أو فقيراً، فستُحاسب قانونياً أمام القضاء".
في عام 2016، جاء كارناسوتا بالمرتبة الـ35 ضمن قائمة أغنى الأشخاص في تايلاند التي تصدرها مجلة Forbes الأمريكية، وهو يتقاسم ثروةً قدرها 630 مليون دولار مع أخته. وقد عملت شركته في مشروعات لإقامة البنية التحتية الكبرى، مثل مشروع القطار الطائر في بانكوك ومطارها الرئيسي، مطار سوفارناموبي الدولي.
مع ظهور أخبار اعتقاله، إلى جانب الصور التي ظهر فيها محاطاً بحراس الحديقة التي تعدى عليها، جاء رد فعل التايلانديين غاضباً، ونظموا تظاهرات ووقفات احتجاجية، وأبدى فنانون في تايلاند وحتى أستراليا حزنهم على خسارة النمر النادر برسم جداريات له على الحوائط.
وخشي كثيرون أن يفلت بريمتشاي من العقاب، وشبَّهوا حالته بقضية أخرى تعود إلى عام 2012، اتُّهم فيها حفيد لملياردير تايلاندي بقتل ضابط شرطة في حادث تصادم ثم هرب، وأفلت من الاعتقال بعد فراره من البلاد.