يعتبر التصويت في الانتخابات حقاً شرعياً للمواطنين لاختيار رؤسائهم وأعضاء حكوماتهم.
ورغم أن طريقة الاقتراع قد تكون متشابهة في العديد من البلاد حول العالم، باستخدام مغلفات مغلقة تلقى في صناديق يتم فتحها بعد انتهاء الوقت المحدد للانتخابات ثم يتم فرز الأصوات.
فإن بعض الدول قد تختار طرقاً مختلفة مثل كرات زجاجية للقيام بالتصويت، أو قد تتيح لك خياراً آخر مثل التصويت من الفضاء أو حتى من منزلك عبر الإنترنت، وفي دول أخرى قد تستمر الانتخابات لأسابيع أو حتى أشهر!
تعرف معنا في هذا التقرير على حقائق مدهشة لم تسمع بها من قبل عن الانتخابات وطرق التصويت حول العالم.
في الهند يمكن أن تستغرق الانتخابات أسابيع
الهند موطن لأكثر من 800 مليون ناخب مؤهل، ما يجعلها أكبر ديمقراطية في العالم. ومن أجل استيعاب هذا العدد الهائل من الناخبين تجري الحكومة انتخابات على مدار أسابيع أو حتى أشهر.
في الانتخابات العامة الكبرى التي حصلت في عام 2014، صوت الهنود لأعضاء البرلمان البالغ عددهم 543 في تسعة أيام منفصلة، على مدار خمسة أسابيع، وفقاً لموقع Mental Floss.
عدم التصويت يعرضك لدفع غرامة أو تهمة!
عدم التصويت أو الحياد ليس خياراً في أستراليا، وقد يعرضك لغرامة أو لحكم جنائي!
يُطلب من كل أسترالي يزيد عمره عن 18 عاماً، بموجب القانون، التسجيل للتصويت والمشاركة في الانتخابات الفيدرالية. كما يتم تغريم أي شخص لا يظهر في يوم الانتخابات بمبلغ 20 دولاراً أسترالياً (حوالي 15 دولاراً).
في حال عدم الدفع، يؤدي ذلك إلى عقوبات أشد، ودفع غرامة تصل إلى 180 دولاراً أسترالياً، أو حتى يمكن أن يؤدي ذلك إلى توجيه تهمة جنائية.
التصويت من عمر 16 سنة في البرازيل!
في أغلب الدول يعتبر سن 18 عاماً هو السن الذي يحق فيه للأشخاص التصويت، لكن البرازيل هي إحدى الاستثناءات.
منذ عام 1988 يتمتع المواطنون البرازيليون بالحق في التصويت في سن 16 عاماً، كما أن التصويت مطلوب لجميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و69 عاماً تقريباً، وأي شخص لا يصوت يتعرض لغرامة.
كبار السن مؤهلون أيضاً للتصويت في النمسا ونيكاراجوا والأرجنتين، ويمكن للصغار البالغين من العمر 17 عاماً الإدلاء بأصواتهم في إندونيسيا والسودان.
كما منحت ولايات مختارة في ألمانيا حق التصويت في الانتخابات المحلية لمن هم في سن 16 عاماً.
في إستونيا، يمكنك التصويت عبر الإنترنت منذ 2005
منذ عام 2005، يتمتع الإستونيين بالقدرة على التصويت عبر الإنترنت بدلاً من الانتظار في طابور في مراكز الاقتراع المحلية الخاصة بهم. رغم أن التصويت الشخصي لا يزال أكثر شيوعاً، في عام 2015، قام أكثر من 30% من الناخبين الإستونيين من نظام التصويت عبر الإنترنت.
بلد الديمقراطية لديه أقل نسبة تصويت!
وفقاً لتقرير عام 2016 حول إقبال الناخبين في البلدان المتقدمة، أدى 53.6% فقط من الأمريكيين واجبهم المدني خلال دورة انتخابات 2012، ما وضع الولايات المتحدة في المرتبة 31 من بين 35 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
على النقيض من ذلك، شهدت بلجيكا أعلى نسبة من الناخبين المؤهلين الذين شاركوا في انتخابات 2014، فقد أدلى ما يقرب من 87.2% من المواطنين البلجيكيين بأصواتهم.
في تشيلي مراكز منفصلة للرجال والنساء للتصويت
ابتداءً من عام 1930-عندما مُنحت النساء حق التصويت لأول مرة في الانتخابات المحلية في تشيلي- توجه الرجال والنساء إلى مواقع اقتراع منفصلة.
استمرت عادة فصل الرجال عن النساء في يوم الانتخابات حتى بعد منح حق الاقتراع في الانتخابات الوطنية في عام 1949.
وبعد 63 عاماً، قررت الحكومة أنه لا يجب فصل التصويت حسب الجنس، ومع ذلك، لا يزال التصويت في مواقع اقتراع منفصلة يمارس على نطاق واسع في بعض المناطق فيها.
في كوريا الشمالية يحق لك الاعتراض فقط
رغم أن دولة كوريا الشمالية هي الأبعد عن الديمقراطية، فإنها تمنح مواطنيها حق التأييد أو الاعتراض فقط!
ورغم أن 99.7% من الناخبين شاركوا في الانتخابات المحلية لعام 2015، فإنه لم يكن لدى المواطنين الكثير من الخيارات عندما يتعلق الأمر باختيار من يريدون تأييده. فقد تم اختيار الجميع في ورقة الاقتراع من قبل الحزب الحاكم في كوريا الشمالية.
للتصويت، كان على الكوريين الشماليين ببساطة ترك نسخة مطبوعة من الأسماء في صندوق للإشارة إلى دعمهم. كما كان هناك صندوق منفصل في مواقع الاقتراع يمكن للناخبين استخدامه لتسجيل رفضهم للمرشحين المعينين.
ومع ذلك، حصل جميع المرشحين الذين تم اختيارهم على 100% من الأصوات، ما يعني إما أنه لم يختر أي شخص المعارضة، أو إذا فعلوا ذلك فلن يتم احتساب أصواتهم.
كما فاز كيم جونغ أون في الانتخابات البرلمانية في عام 2014، حيث حصل على 100% من الأصوات!
في غامبيا، التصويت يتم باستخدام كرات زجاجية
يبدو أن الحكومات تصبح مبدعة في ابتكار طرق للتصويت عندما تواجهها مشكلات مثل الأمية. ففي جمهورية غامبيا الأفريقية، يدلي المواطنون بأصواتهم بإلقاء الكرات في براميل معدنية ملونة عليها صور المرشحين. كل طبلة مزوّدة بجرس يقرع بعد أن تسقط الكرة فيه. وقد طبقت طريقة التصويت هذه بعد الاستقلال في عام 1965 بسبب عدم قدرة نسبة كبيرة من السكان على القراءة والكتابة.
إذا رن الجرس أكثر من مرة، فإن العاملين في الاستطلاع يعرفون أن شخصاً ما قد انتهك القواعد وأدلى بأكثر من صوت، كما يشير موقع The Conversation.
يمكنك التصويت من الفضاء في أمريكا!
يتمتع رواد الفضاء الأمريكيون على متن محطة الفضاء الدولية بالقدرة على التصويت منذ عام 1997، وذلك عندما أقر المشرعون في ولاية تكساس الأمريكية إجراءً يسمح بإرسال بطاقات الاقتراع الآمنة إلى الفضاء من خلال محطة Mission Control في هيوستن، تكساس.
بمجرد أن يقوم رواد الفضاء باختياراتهم يتم إرسال بطاقات اقتراعهم كملفات PDF التي تلقونها في البريد الإلكتروني إلى الأرض، حيث يفتح الموظفون المستندات المشفرة ويطبعون نسخة ورقية من بطاقة اقتراع رائد الفضاء ليتم احتسابها، كما يشير موقع The Atlantic.