خلق فيشال غارغ، الرئيس التنفيذي لشركة "بيتر.كوم" (Better.com) الأمريكية، جدلاً واسعاً في أمريكا، وتعدت قصته حدود واشنطن، بعد أن أقدم على تسريح 900 شخص يشتغلون بشركته دفعة واحدة، وأخبرهم بالقرار في آن واحد، خلال مكالمة باستعمال تقنية الاتصال المرئي من خلال تطبيق "زووم".
حسب تقرير لشبكة CNN الأمريكية، الإثنين 6 ديسمبر/كانون الأول 2021، فإن غارغ أخبر العمال الـ900 في الشركة بضرورة الحضور لاجتماع طارئ عبر تطبيق "زووم"، بينما لم يكن أحد منهم يعلم طبيعة الموضوع.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الأمريكية: "إذا كنت تجري هذه المكالمة، فأنت جزء من المجموعة غير المحظوظة التي يتم تسريحها.. تم إنهاء عملك هنا بمفعول ساري الفور"، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الإثنين.
كما أضاف في المكالمة التي اتسمت بأنها قصيرة وخالية من المشاعر: "هذه هي المرة الثانية في مسيرتي التي أفعل فيها هذا، ولا أريد أن أفعل ذلك. آخر مرة فعلت ذلك، بكيت".
جاء قرار غارغ لأسباب تتعلق بوضع السوق والأداء والإنتاجية، في حين ذكرت مجلة "فورتشن" في وقت لاحق أن غارغ اتهم الموظفين بـ"السرقة" من زملائهم وعملائهم عبر كونهم غير منتجين ويعملون لمدة ساعتين فقط في اليوم.
من جهته، علق المدير المالي للشركة كيفين رايان، في بيان، قائلاً: "الاضطرار إلى تسريح الموظفين هو أمر مؤلم، خاصة في هذا الوقت من العام"، بحسب المصدر ذاته.
في السياق نفسه، ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، أن الشركة تتهم أكثر من 250 عاملاً بسرقة أموال الشركة والزبائن بسبب اشتغالهم لساعتين في اليوم فقط وأنهم يشتغلون 8 ساعات.
بينما تطلب الشركة من الموظفين المفصولين والذين يعتقدون أنهم قدموا أداءً مميزاً أن يتواصلوا مع الشركة.