أثار فنان وناشط إيطالي جدلاً واسعاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بعد استخدامه صوراً لنساء في مواقع قيادية في حملة مناهضة العنف ضد المرأة بعد أن قام بتعديلها لتبدو بملامح صادمة، خاصة بعد انتشارها بشكل واسع في أوروبا.
ومع بدء حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف، قرر الفنان أليكساندرو بالومبو أن يوصل فكرته بطريقة استثنائية، حيث قام باستخدام صور لشخصيات عامة وقام بتشويه وجوههن وكأنهن تعرضن للعنف بإضافة كدمات وجروح في محاولة منه لتوجيه أنظار العالم للعنف المنزلي للحد منه.
وجاءت في قائمة الفنان الإيطالي صورة دوقة كامبريدج كيت ميدلتون ونائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس، وملكة إسبانيا ليتيزيا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إذ ظهرن بكدمات وجروح على وجوههن مع شعارات كتبت على الصور تفيد بأنهن أبلغن عن معنّفيهن، لكن من دون جدوى، لأن أحداً لم يصدق، أو لأنها لم تخضع لحماية ملائمة.
وقال الفنان بالومبو إنه يريد "لفت الانتباه إلى ردود الفعل السيئة من السياسيين في ما يتعلق بمشكلة العنف القائم ضد المرأة"، والتأكيد على "عدم فعالية نظام الدعم والحماية للضحايا".
وكشفت صحف بريطانية أن فكرة بالومبو أثارت غضب شريحة واسعة من الجمهور في بريطانيا، بسبب عدم أخذه إذن كيت ميدلتون قبل استخدام صورتها، لافتةً إلى أن قصر كنسينغتون لم يكن على علم باستخدامها.
وتم نشر صور الحملة في جميع أنحاء أوروبا، وعلى المباني في ميلان وفي محطات الحافلات وفي بلدة لوز ألكازاريس الإسبانية.