أصيب عمال مطار ميامي في ولاية فلوريدا الأمريكية بالصدمة عندما شاهدوا مسافراً قطع مسافة 1641 كيلومتراً مختبئاً في مستودع عجلات طائرة ركاب تابعة لشركة American Airlines، حسب ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية الإثنين 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
خرج الرجل البالغ من العمر 26 عاماً في حالة ذهول من مستودع عجلات هبوط الرحلة رقم 1182 بعد وصولها إلى ميامي، في ولاية فلوريدا، صباح يوم السبت 27 نوفمبر/تشرين الثاني.
الرجل خطا عدة خطوات قبل أن يجلس على الأرض، فيما تجمع عمال المطار مصدومين حوله، وقال أحد العمال مندهشاً: "لقد نجا! لقد نجا!".
المسافر نجا من الموت بأعجوبة
أظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية أنَّ طائرة "بوينغ 737" حلّقت لمدة ساعتين وست دقائق بسرعة تصل إلى 526 ميلاً (846.5 كيلومتر) في الساعة ووصلت في أقصى ارتفاع لها إلى 33 ألف قدم (10 كيلومترات). وتبلغ درجة حرارة الهواء القياسية عند هذا الارتفاع نحو سالب 50 درجة مئوية.
ثم تحركت الطائرة لمدة 29 دقيقة قبل وصولها إلى البوابة، حيث عُثِر على الرجل بعد وصول المناولة الأرضية لخدمة الطائرة. واحتجزه مسؤولو الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، وخضع لتقييم طبي في مستشفى محلي. لكن لم يُكشَف عن تفاصيل أخرى.
أظهر مقطع فيديو حصل عليه عامل أرضي ونشره على موقع Only in Dade الإخباري لمقاطعة ميامي-داد، الرجل ويده اليسرى منتفخة ومربوطة بضمادات طبية، بينما كان يستريح على الأرض بجوار الطائرة.
من المحتمل أن يواجه المسافر الترحيل إلى غواتيمالا، حيث وصل عدد المهاجرين الذين يحاولون الفرار من الفساد الحكومي والعنف والفقر المدقع إلى مستويات قياسية.
أغلب المحاولات السابقة انتهت بالوفاة
بدءاً من عام 1947، سجّلت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية 129 حالة في جميع أنحاء العالم لأفراد مختبئين بين معدات هبوط الطائرات، ولم يَنجُ منهم سوى 29 حالة. وتوفي معظمهم إما من آثار البرد القارس أو نقص الأوكسجين أو إصابات السحق أو السقوط من الطائرة.
مع صعود الطائرة، يؤدي نقص الأوكسجين إلى نقص الأكسجة -توقف عمل الخلايا والأعضاء؛ مما يؤدي إلى فقدان الوعي- ويصاحبه انخفاض درجة حرارة الجسم الذي يمكن أن يرسل الدماغ إلى حالة تشبه السبات.
عندما تهبط الطائرة، يمكن للهواء الأدفأ والضغط الجوي المتزايد عكس هذه التأثيرات.
في عام 1993، سافر صبي يبلغ من العمر 13 عاماً خلسة من بنما سيتي إلى ميامي مختبئاً في مستودع عجلات طائرة من طراز دي سي. وعُثِر عليه مُغطى بالصقيع لكنه نجا.