قررت ولاية بِهار شمال شرقي الهند إلزام ما يزيد على 800 ألف موظف حكومي في الولاية، بتوقيع تعهّد بالامتناع عن شرب الكحول مدى الحياة، وذلك بعد انتخاب أحد مؤيدي حظر الكحول من نساء سئمن أزواجهن السكارى.
صحيفة The Times البريطانية، قالت الجمعة 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن الأوامر صدرت لجميع موظفي الولاية من رجال شرطة إلى وزراء، بتوقيع التعهد الذي يأتي بعد حظر دام خمسة أعوام على الكحول في الولاية.
كان نيتيش كومار، كبير وزراء الولاية، قد فرض الحظر على الكحول عام 2016، لاجتذاب أصوات الناخبات في ولاية مبتلاة بإدمان الكحول، وتنتشر بها الشكاوى من عنف الأزواج أو إنفاقهم ميزانية طعام الأسرة أو الرسوم المدرسية على الكحول.
هذا التعهد الجديد يهدف إلى تعزيز حظر الكحول، من خلال تخويف موظفي الخدمة المدنية من خسارة وظائفهم إذا عادوا لشرب الخمر. وسيُجبر موظفو الدولة على توقيع تعهد، لكن هذه الخطوة لا تحظى بشعبية.
إذ قال موظف حكومي، طلب عدم نشر اسمه: "أملي الوحيد أن تحرق حكومة جديدة هذه التعهدات. أعني، هل يُعقل فرض تعهد لمدى الحياة؟".
يحمل هذا التعهد عواقب وخيمة لمن لا يلتزم به، فبحسب الصحيفة البريطانية، فإن هذا الحظر أدى إلى امتلاء سجون بهار، فبين 2016 وأبريل/نيسان 2021، اعتُقل 280 ألف شخص. وأي شخص يدان بتهمة تهريب الكحول أو تناوله قد يُحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.
كذلك فإن هذا الحظر مثلما حدث في أمريكا في عشرينيات القرن الماضي، أدى إلى بيع الكحول في الخفاء، وانتشار مهربي الخمر.
العامل فيكاس دياناند قال: "أحصل على مؤنتي من مهربين في القرية المجاورة في الأيام التي أشعر فيها بتوتر شديد. وهي زهيدة الثمن، وتؤدي المهمة ويسهل الحصول عليها".
تشير بعض التقارير إلى أن رجال الشرطة شركاء مع مافيا الخمور في الجريمة، حتى أنهم يبيعون المشروبات الروحية من مراكز الشرطة، وقال كوندان كومار من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند: "سمعت أن المافيا تستغل الأطفال لتسليم الطلبات لأن أحداً لن يشك فيهم".