الطبيب المزيف.. رجل خدع 3 دول بينها واحدة عربية لمدة 10 سنوات حتى أصبح معالجاً عسكرياً

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/24 الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/24 الساعة 09:11 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية - Istock

تمكّن رجل إسباني من تضليل الخدمات الصحية الإسبانية والبريطانية وكذلك الجيش الإسباني، عن طريق استخدام شهادات مزيفة، أتاحت له ممارسة الطب لمدة عشر سنوات، حتى إنه ابتُعث إلى إحدى الدول العربية. 

صحيفة The Times البريطانية قالت، الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إنه بموجب الأدلة المقدمة إلى المحكمة العسكرية الإسبانية، فإن المشتبه به، الذي عُرّف بالأحرف الأولى من اسمه "إي دي في سي"، بدأ مساره المهني الاحتيالي في مجال الطب حينما استخدم شهادة دبلومة مزيفة كي يعمل ممرضاً في مستشفى إنفانتا صوفيا بالعاصمة الإسبانية مدريد بين عامي 2009 و2011.

وصل الرجل لاحقاً إلى المملكة المتحدة حاملاً شهادة مزورة، تفيد بحصوله على درجة طبية من جامعة كمبلوتنسي بمدريد، وبدأ في تقديم نفسه على أنه طبيب، وذلك حسبما نشرت صحيفة El País الإسبانية.

مُنح الرجل بالفعل رخصة لممارسة الطب من المجلس الطبي العام في عام 2014، وبعد ثلاث سنوات عاد إلى إسبانيا، معتمداً على شهادة بكالوريوس مزيفة في الطب والجراحة من جامعة إيست أنجليا في بريطانيا، ثم مُنح رخصة لممارسة الطب بوصفه طبيباً مقيماً.

علمت المحكمة العسكرية أنه عمل في وقت لاحق من ذلك العام في مستشفى غوادالاخارا بالمكسيك، حيث درس طب الأسرة والمجتمع.

ثم تقدم بعد ذلك بطلبٍ ليصير طبيباً عسكرياً، مستخدماً مرةً أخرى شهادة الطب التي ادعى حصوله عليها من جامعة إيست أنجليا، وبعد إتمام التدريب العسكري، بدأ في العمل بوصفه ملازم طبيب في إحدى الوحدات اللوجستية بالجيش الإسباني في عام 2018.

ابتُعث الطبيب المزيف إلى العراق لأشهر عديدة في عام 2019. وواصل تدريبه بوصفه طبيباً في الجيش ومتخصصاً في التخدير والإنعاش، وذلك خلال العام التالي.

لكن في شهر يوليو/تموز 2021، وعندما كان يدرس في مستشفى الدفاع المركزي بمدريد، أُلقي القبض عليه عن طريق الحرس المدني، ويواجه الرجل عقوبة قد تصل للسجن لـ4 سنوات.

القاضي الذي يتولى القضية طالب بمزيد من التحقيقات حول التزوير المزعوم للوثائق، عندما كان يعمل في مستشفى غوادالاخارا. كذلك جرّده القاضي من جواز السفر والسلاح وفُصل من خدمته في الجيش.

أُبلغت المحكمة بأن الرجل كذب حتى بشأن عمره، إذ أن بطاقة الهوية تشير إلى أنه وُلد في عام 1983، لكن شهادة التمريض المزورة التي تعود لعام 2006 ويُزعم حصوله عليها من جامعة قادس، والتي استخدمها للتسجيل في كلية التمريض بمدريد في بداية مساره المهني، أفادت بأن عمره 19 عاماً فقط، بينما كان من المفترض أن تسجل عمره 23 عاماً.

تحميل المزيد