أصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الجمعة 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عفواً عن الديكين الروميين الأبيضين الكبيرين من ولاية إنديانا، بيانت بتر، وجيلي، في حديقة الورود بالبيت الأبيض، وذلك في استمرار لتقليد متبع في عيد الشكر منذ عقود.
بايدن قال إنه "بدلاً من طهي هذين الديكين الروميين سيجري إعطاؤهما تعزيزات"، وذلك في إشارة إلى الجرعات المعززة من اللقاحات، التي سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدامها على نطاق أوسع في وقت سابق من اليوم.
أضاف بايدن أنه "من المهم أن نستمر في تقاليد كهذه، لتذكيرنا كيف أن هناك نوراً وأملاً وتقدماً من الظلام، وهذا ما يمثله عيد الشكر هذا العام من وجهة نظري".
قبل أن يتحدث كان الديكان الروميّان يتجولان بحرية في الحديقة، حيث تفوح رائحة عصير التفاح الساخن في الهواء.
في هذه الأثناء أيضاً عزفت فرقة موسيقية ألحاناً مرتبطة بالطيور، منها "فري بيرد" و"بيرد لاند"، وهي من أعمال فرقة ويذر ريبورت، لحشد من موظفي البيت الأبيض وأطفالهم.
وبدايةً من عام 1947، يُقدَّم للرؤساء الأمريكيين سنوياً ديك رومي، على الرغم من أنَّ الحدث لم يتحوَّل رسمياً إلى حفل عفوٍ حتى سنوات ولاية الرئيس الأمريكي رونالد ريغان.
في عام 1987 عفا ريغان عن الديك "تشارلي"، وجعل الرئيس جورج بوش الأب العفو تقليداً سنوياً عندما تولى الرئاسة عام 1989، وحظي التقليد باحترامٍ على مرِّ فترات رئاسة بوش الأب وكلينتون وبوش الابن.
حاول الرئيس باراك أوباما جعل العفو شأناً عائلياً؛ إذ شاركت معه في المراسم كلٌّ من ابنتيه ساشا وماليا خلال أول 7 أعوام من رئاسته.
اقرأ أيضاً
عيد الشكر وعلاقة الديك الرومي به
عيد الشكر هو عيد وطني في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول مثل: كندا، وليبيريا، وغيرهما، ويعد إجازةً من الإجازات الرسمية خلال العام، ويصادف رابع يوم خميس من شهر نوفمبر/تشرين الثاني في كل عام.
وارتبطت فكرة الاحتفال بهذا اليوم بعادة تقليدية قديمة عند معظم المزارعين، عندما يشكرون الله تعالى على نجاح موسم الحصاد في كل عام، والذي يصادف وجود فصل الخريف.
تعتمد مظاهر الاحتفالات في عيد الشكر بناء على طبيعة العادات والتقاليد في كل دولة، وتعد أمريكا أول دولة ظهر فيها عيد الشُّكر، وصار من المناسبات الوطنية والدينية المهمة.
يصوم الشعب الأمريكي بناء على الطوائف الدينية المسيحية، فكل طائفة تحتفل بعيد الشكر على طريقتها الخاصة، ولكن تتفق أغلب الطوائف على الصوم قبل عدة أيام من حلول عيد الشكر، ثم الاحتفال به عند حلوله.
في العصر الحديث يهتم الأمريكيون بتزيين منازلهم احتفالاً بعيد الشكر، ويقومون بإعداد العشاء الذي يجب أن يحتوي على طبق رئيسي من الديك الرومي.