خلقت عملية اختيار ملكة الجمال في المغرب الجدل، وذلك بسبب تراجع "الملكة" المتوّجة عن لقبها، وبالتالي لن تشارك في مسابقة ملكة جمال الكون المنظمة في إسرائيل.
وحسب المعلومات التي حصل عليها "عربي بوست" من مصادر خاصة فإن الأسباب الحقيقية وراء تسليم الملكة لتاجها لوصيفتها الأولى يتجلى في مكان إقامة مسابقة ملكة جمال الكون، الأمر الذي من شأنه يجلب لها انتقادات.
وأضافت المصادر نفسها أن مسابقة ملكة جمال المغرب عرفت تجاوزات كثيرة، دفعت الغاضبين إلى الخروج ببيان احتجاج، والتصريح للإعلام، الأمر الذي وضع الملكة المتوجة تحت ضغطٍ اضطرت بعده إلى الانسحاب بطريقة ذكية.
ويعود المغرب لمسابقة ملكة جمال الكون، بعد غياب عنها لـ4 عقود، لتنظم على خلفية ذلك مسابقة رسمية للقب ملكة جمال المغرب، غير أن الجدل كان رفيقاً لها منذ انطلاقها ولحدود الساعة.
"الملكة" تتخلى عن اللقب
أعلنت مسابقة ملكة جمال المغرب، على صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي عن تنازل الشابة فاطمة الزهراء خياط، عن لقبها، بعدما أصيبت على مستوى قدمها، وبالتالي لن تمثل المغرب في مسابقة ملكة جمال الكون المقامة هذا العام في إسرائيل.
وبررت الصفحة الرسمية لمسابقة ملكة جمال المغرب على إنستغرام، القرار بأن إصابة فاطمة الزهراء خياط على مستوى قدمها بكسر في كاحلها، يعيق تمثيلها المغرب في أفضل الظروف في الأسابيع المقبلة، عند إقامة مسابقة ملكة جمال الكون.
وقالت فاطمة الزهراء خياط عن الموضوع : "شيء يحدث لسبب، إنه القدر، لا يمكنني فعل أي شيء. إنه أمر الله ويجب أن أقبله، حتى لو أعطيت التاج على مضض. أنا لست خائفة على كوثر، فهي تمتلك كل المؤهلات لتمثيلنا في إسرائيل وتستحق لقب ملكة جمال المغرب".
ولم يمر تخلي فاطمة الزهراء خياط – قريبة ريدوان-عن لقبها على الجمهور مرور الكرام، إذ طرحت فرضيات أخرى غير المعلن عنه في سبب تنازلها عن اللقب لصالح وصيفتها كوثر بنحليمة.
وكشفت مصادر لـ"عربي بوست" أن الضغط الكبير الذي مارسه الجمهور بعد احتجاج المشاركات، دفع بفاطمة الزهراء بلخياط للتنازل عن اللقب، وعدم وضع نفسها محط أنظار الجمهور المغربي أثناء مشاركتها في مسابقة ملكة جمال الكون المقامة بإسرائيل، في وقت مطروح فيه موضوع الشك في أحقيتها باللقب المؤهل للمسابقة العالمية.
في السياق ذاته، أضافت نفس المصادر أن ملكة جمال المغرب المتنازلة عن اللقب فضلت ألا تدخل نفسها في متاهة السفر إلى إسرائيل، خصوصاً أن تحمل نفس لقب الموزع العالمي ريدوان، الأمر الذي يمكن أن يفتح عليها باب الانتقادات.
"وصيفة" من أصول جزائرية
تواجه ملكة جمال المغرب الجديدة، كوثر بنحليمة، حملة ضدها، بعد تصريحاتها حول فضل جدتها الجزائرية في تعليم المغربيات الخياطة والتصميم.
وظهرت ملكة الجمال التي نالت اللقب بعد تنازلت عنه فاطمة الزهراء خياط، وهي تتحدث في مقطع فيديو عن جدتها، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة وعائلتها انتقلوا من الجزائر إلى المغرب، وقاموا بتعليم النساء المغربيات الخياطة والتصميم.
ووجدت فئة من الجمهور أن حديث ملكة جمال المغرب عن فضل جدتها على المغربيات، نوع من الاستفزاز، خصوصاً في ظل التوتر الذي تشهده العلاقات المغربية الجزائرية وتأثيره الموضوع على مشاعر الشعبين.
وتمثل كوثر بنحليمة، المغرب في منافسة ملكة جمال الكون التي ستنظم بإسرائيل في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
احتجاج المنافسات
انطلق الجدل حول مسابقة ملكة جمال المغرب، يوم اختيار المشاركات المتأهلات للمرحلة النهائية من المسابقة، وزادت حدة الجدل أكثر مع تنصيب الشابة فاطمة الزهراء خياط كملكة لجمال المغرب لسنة 2021، وهي قريبة الموزع العالمي ريدوان.
وأصدرت 4 مشاركات، من بينهن الممثلة المغربية سلمى السيري بياناً توضيحياً يتهمن فيه القائمين على المسابقة بخرق القوانين، أولها عدم دعوة المشاركات اللواتي حصلن على أعلى نسبة من تصويت الجمهور على الموقع، وحضور الواسطة في المسابقة.
ووقعت كل من غيثة عفيف، وأميرة ميلياني، وبسام هشام، وسلمى السيري، البلاغ الاحتجاجي، معتبرات أنهن تعرضن للحيف والظلم، لتنضم إليهن مشاركات أخريات مع مرور الوقت.
وقالت المرشحات الغاضبات: "نؤكد نحن المرشحات الذي طالنا الحيف، أننا حصلنا على أعلى نسبة تصويت على الموقع الإلكتروني للمسابقة، ولم يتم استدعاؤنا للقائمة التي تضم المرشحات الـ17 المؤهلات للمرحلة النهائية".
واشتكت المرشحات من أن المؤهلات للمرحلة النهائية استدعين لها في وقت ما زال فيه التصويت قائماً على الموقع الإلكتروني، ما يشكك في مصداقية المسابقة بشكل صريح، حسب البلاغ الذي أصدرنه.
وتساءلت المنافسات حول تصريحات الفائزة التي تؤكد أنها علمت بفوزها وهي في باريس لتحضر مراسم تتويجها، في وقت مفروض فيه أن الفائز باللقب لم يحسم بعد.
عدم حياد اللجنة
زاد الجدل حول مسابقة ملكة جمال المغرب، بعد تصريح صادر عن سميرة الحمدوشي، وهي مصممة مشهورة، وعضو لجنة المسابقة، إذ أكدت شكوكاً حول التمييز بين المشاركات.
وصرحت الحدوشي لموقع "لالة فاطمة" المغربي، بأن جميع المؤهلات للمرحلة النهائية من المسابقة ينحدرن من أسر وعائلات عريقة في المغرب، في وقت يوحي فيه كلامها لتمييز بين المشاركات حسب أصولهن.
بالإضافة إلى ذلك دعمت عضو لجنة التحكيم، أسماء العمراني مرشحة دون الأخرى على حسابها في الإنستغرام، الأمر الذي جلب لها انتقاداً واسعاً، إذ المفروض أن تتحلى بالحياد في المسابقة.
واستنكرت المشاركات الغاضبات من مسابقة ملكة جمال المغرب دعم عضو في لجنة التحكيم، وهي أسماء العمراني، لمتسابقتين دون غيرهما على حسابهما بموقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، في وقت يجب أن يتحلى فيه أعضاء اللجنة بالحياد.