دراسة تكشف رد فعل النحل حين تُهاجمه “الدبابير القاتلة”.. يطلق صرخات تحذيرية لإنقاذ أفراد الخلية

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/13 الساعة 15:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/13 الساعة 15:52 بتوقيت غرينتش
I shot a picture of a bee sucking sweet honey with a macro.

كشفت دراسة حديثة عن آلية دفاع جديدة للنحل عند تعرضه للهجوم على يد الدبابير "القاتلة" (تعرف باسم فيسبا سورور)، وهي: الصراخ، حيث إنه يصدر أصواتاً تحذيرية غير منتظمة لدى اكتشافه وجود تلك الدبابير العملاقة، وذلك طبقاً لما أوردته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

إذ يُمكن للدبابير الآسيوية العملاقة، التي تربطها صلة قرابة وثيقة بالدبابير المفترسة المعروفة باسم "في ماندارينيا"، أن تُحطّم خلية نحل في غضون ساعات إذا تُرِكَت بدون رادع، حيث تتغذى على اليرقات وتُقطّع أوصال النحل في حدثٍ يصفه العلماء بـ"مرحلة الذبح". وبعدها تُطعم الدبابير صغارها الأجزاء المقطوعة من أجساد النحل.

فيما نُشِرَت نتائج تلك الدراسة الجديدة قبل أيام في دورية Royal Society Open Science العلمية، وتوصّلت إلى أنّ النحل يُطلق "دعوةً حاشد للدفاع الجماعي" ضد الدبابير. وتُعرف هذه الإشارة المكتشفة حديثاً باسم "المزمار المضاد للمفترسين، وهو يتشابه صوتياً مع الزمجرة التحذيرية وصرخات الخوف ونداءات الهلع لدى الرئيسيات، والطيور، والسرقاط".

هذا الصوت يُصدره النحل عن طريق هزّ أجنحة النحلة وصدرها، مع رفع البطون إلى الأعلى وتحفيز الغدد لإطلاق الفيرومونات.

من جهتها، قالت هيذر ماتيلا، المؤلفة المشاركة في الدراسة، لموقع Gizmodo الأمريكي: "إنّه صوتٌ مزعج. ويتميّز بدفعات سريعة من الأصوات عالية الحدة، وتتغيّر تردداتها بشكلٍ غير متوقع، وهي قويةٌ وصاخبة للغاية".

استغاثة مميزة للغاية

ماتيلا، التي قضت مع زملائها 7 سنوات في مراقبة التفاعلات بين الدبابير العملاقة ونحل العسل الآسيوي، أضافت أن إشارات استغاثة النحل مميزة للغاية، حتى إن سماعها لأول مرة أصابها بالقشعريرة.

بحسب الدراسة، تزيد معدلات الإشارة بسبعة أو ثمانية أضعاف أثناء هجوم الدبابير. وإلى جانب المزامير المضاد للمفترسين، يلجأ النحل أيضاً إلى "نشر البراز"، وهي آلية دفاعية يجمع النحل خلالها براز الحيوانات ويضعه على مداخل خلية النحل لردع الدبابير.

كما يلجأ النحل إلى بعض التدابير الأخرى مثل "التكوّر"، حيث تتخذ مجموعة من النحل شكل كتلة لتخنق الدبور بقوة اهتزاز عضلات أجنحتها. وتصل درجة الحرارة التي يُولّدها ذلك الاهتزاز إلى 46 درجة مئوية. ويُمكن لهذه الحرارة، إلى جانب ثاني أكسيد الكربون الذي يُفرزه النحل، أن تقتل الدبور في غضون 30 دقيقة.

فضلاً عن الدمار الهائل الذي تُسببه لمستعمرات النحل، فإنّ الدبابير العملاقة يُمكنها أن تُؤذي البشر أيضاً، وقد تسبب الوفاة أحياناً. إذ وصف عالم حشرات شعور لدغة الدبور القاتل بأنّه يُشبه "دقّ مسامير ساخنة في جسدي". كما يُمكن للدبابير أن تبخ السم أيضاً.

تحميل المزيد