سأل إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" متابعيه على تويتر، البالغ عددهم 62.5 مليون، عما إذا كان يجب عليه بيع 10% من حصته في "تسلا"، مشيراً إلى أنه سيلتزم بنتيجة الاستطلاع مهما كانت.
كان أغنى شخص في العالم قد قال في وقت سابق، إنه قد يضطر لدفع ضرائب "باهظة" هذا العام، وفقاً لوكالة رويترز.
ماسك قال على تويتر، السبت 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2021: "للعلم، أنا لا أحصل على راتب نقدي أو مكافأة من أي مكان، لدي أسهم فقط، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة بالنسبة لي لدفع الضرائب شخصياً هي بيع الأسهم"، مضيفاً "أقترح بيع 10% من حصتي في تسلا".
ردّ على الاستطلاع ما يقرب من مليونين في سبع ساعات بعد نشره، ووافق 55% من المشاركين على اقتراح بيع الأسهم، ومن المقرر أن ينتهي أجل الاستطلاع في حوالي الساعة (20:00 بتوقيت غرينتش)، اليوم الأحد، وأكد ماسك أنه سيلتزم بنتائج هذا الاستطلاع مهما كانت.
بلغت حصة ماسك في تسلا حوالي 170.5 مليون سهم، في 30 يونيو/حزيران 2021، وستبلغ قيمة بيع 10% من أسهمه ما يقرب من 21 مليار دولار بناء على إغلاق يوم الجمعة الفائت، وفقاً لحسابات وكالة رويترز.
في السياق ذاته، انتقد ماسك اقتراحاً من الديمقراطيين بفرض ضريبة على أصحاب المليارات، قائلاً إنه سيؤثر على 700 ملياردير ويفرض ضرائب على مكاسب رأس المال طويلة الأجل على الأصول القابلة للتداول، سواء تم بيعها أم لا.
يأتي هذا الاستطلاع الذي طرحه ماسك بعد أيام من تجاوز القيمة السوقية لشركة تسلا، تريليون دولار، وذلك بعدما أبرمت صفقة لبيع 100 ألف سيارة لشركة "هيرتز" لتأجير السيارات، لتحقق الشركة بذلك رقماً قياسياً جديداً.
هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قالت إن أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية ارتفعت بنسبة 12.6%، بعد إبرامها للاتفاق الجديد، لتصبح بذلك خامس شركة تصل إلى هذا الإنجاز، ففي السابق وصلت فقط آبل ومايكروسوفت وأمازون وألفابيت المالكة لشركة جوجل إلى 1 تريليون دولار.
ستدفع هيرتز ما مقداره 4.2 مليار دولار مقابل مئة ألف سيارة من موديل 3 أس خلال الـ 14 شهراً القادمة، أي ما يعادل خُمس أسطولها، وستقوم الشركة المؤجرة أيضاً ببناء شبكة من محطات الشحن.
كانت تسلا قد أنتجت نحو 500 ألف سيارة في عام 2020، أي أقل بكثير من أمثال فولكس فاغن (9.3 مليون)، وتويوتا (7.2 مليون)، وتحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي (6.8 مليون).
مع ذلك، حدد ماسك زيادة نمو المبيعات السنوي بنسبة 50%، ويأمل في النهاية أن يصل إلى إنتاج مليون سيارة سنوياً.