لقي 98 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب عشرات بجروح خطيرة، إثر انفجار شاحنة تحمل صهريج نفط، بالقرب من فريتاون، عاصمة سيراليون، وذلك وفق تقرير نشرته وكالة أسوشييتد برس الأمريكية مساء الجمعة 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
تعود هذه الحصيلة الثقيلة للقتلى، وفق معلومات استقتها وكالة أسوشييتد برس، إلى تجمُّع حشود كبيرة لجمع الوقود المتسرب.
وقع الانفجار في وقت متأخر من الجمعة، عندما اصطدمت الناقلة بشاحنة أخرى في أثناء اقترابها من محطة وقود بالقرب من تقاطع مزدحم في ويلينغتون، شرقي العاصمة فريتاون، وفقاً للوكالة المحلية لإدارة الكوارث.
إذ قالت الوكالة: "خرج كلا السائقين من سيارتيهما وحذَّرا السكان بالابتعاد عن مكان الحادث في أثناء محاولتهما معالجة التسرب الناجم عن الاصطدام".
لكن شهود عيان قالوا إن الحشود لم تتوقف عن جمع الوقود، فيما لم يُعرف سبب اشتعال الوقود المتسرب الذي تبعه انفجار هائل. وأظهرت مقاطع فيديو ألسنة نارية عملاقة أضاءت السماء، بينما ارتفع صراخ بعض الناجين المصابين بحروق شديدة من الألم.
تناثرت بقايا الضحايا المتفحمة في مكان الحادث قبل نقلها إلى مستودعات الجثث. وقال مسؤولون إن ما يقرب من مئة مصاب نُقلوا إلى مستشفيات المنطقة.
رقد المصابون الذين احترقت ملابسهم في الحريق عراةً على نقالات، فيما استدعت المستشفيات جميع ممرضاتها، السبت، للتكفل بهم.
في حين وقف مئات الأشخاص خارج البوابات الرئيسية للمشرحة وبالقرب من المدخل الرئيسي للمستشفى، في انتظار أخبار عن ذويهم.
لا يزال قطاع الرعاية الصحية في البلاد الفقيرة يتعافى من وباء الإيبولا 2014-2016، الذي قتل العديد من الأطباء والممرضات في الدولة الواقعة بغرب إفريقيا.
أعرب الرئيس جوليوس مادا بيو، الذي كان في أسكتلندا لحضور محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، السبت، عن أسفه "للخسائر الفادحة في الأرواح".
كتب بيو على تويتر: "أتعاطف بشدة مع العائلات التي فقدت أحباءها والذين تعرضوا للتشويه نتيجة لذلك".
زار نائب الرئيس، محمد جلده جالوه، مستشفيين اثنين، خلال الليل، وقال إن الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في سيراليون وغيرها "ستعمل بلا كلل". وقال في صفحته على فيسبوك: "نشعر جميعاً بحزن عميق، بسبب هذه المأساة الوطنية".