قالت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن مدينة تكساس شهدت حادثة مروعة، حيث قُتل مغربيٌّ بالرصاص بعد أن أوقف سيارته في ممر منزل بمنطقة سان أنطونيو، والسبب على الأرجح أنه ضل طريقه.
لقي عادل دغوغي (31 عاماً)، مصرعه في وقت مبكر من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2021، على يد "تيرنر" مالك المنزل الذي اتُّهم بجريمة قتل.
قانون "قف في أرضك"
يقول محامو تيرنر إنهم سيدافعون عن موكلهم بموجب قانون "قِف في أرضك" وقانون الدفاع عن السكن، الذي يسمح لأصحاب المنازل باستخدام القوة التي تؤدي إلى الموت ضد أي شخص يطأ ممتلكاتهم إذا ما رأوا عدم ضرورية ذلك على الفور.
تتعارض قوانين "قِف في أرضك" مع المفهوم الذي يقضي بأنه في حالة الخطر، يجب التراجع أو الهروب. وبدلاً من ذلك، قد يقف الشخص على أرضه ويدافع عن نفسه بشكل مبرر.
في المقابل يقول منتقدو القانون إن هذا يؤدي إلى وفيات غير ضرورية، وغالباً ما يكون غطاءً للعنصرية. كانت فلوريدا أول من سنّ قانون "قف في أرضك" عام 2005، في ظل ضغط شديد من الاتحاد القومي للأسلحة. خضع القانون للتدقيق الوطني في أعقاب مقتل ترايفون مارتن، الذي كان مراهقاً أسود اللون على يد جورج زيمرمان حارس الحي، بالرصاص.
في سياق متصل فإن تفاصيل جريمة مقتل دغوغي صدمت كثيرين في تكساس.
حيث استعار دغوغي، وكان مسلماً هاجر إلى الولايات المتحدة عام 2013 ودرس المالية، سيارة أودي من صديقته سارة تود، بعد حفل شواء أقيم في مدينة كونفرس على حدود مدينة سان أنطونيو. في طريقه إلى المنزل، توقف ودخل في الحي حيث يقطن تيرنر بمدينة مارتنديل التي تبعد نحو 88 كيلومتراً شمال شرقي سان أنطونيو. وتعتقد عائلة دغوغي وصديقته أنه ربما ضل طريقه في بلدة غير مألوفة وأنه توقف ليتحقق من الاتجاهات.
سيارة في ممر المنزل
وفقاً لتقرير نصي تلقاه أحد فروع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في تكساس، كانت الساعة الـ3:30 صباحاً عندما استيقظ تيرنر لدخول المرحاض ولاحظ أن سيارة تقف في ممر منزله.
تقول الوثائق إن تيرنر أحضر سلاحه وعندما خرج وجد السيارة التي كان يقودها دغوغي مضاءة وكان يرجع بها إلى الخلف ليخرج من الممر. أطلق تيرنر النار على دغوغي عبر نافذة السيارة بينما كان يغادر، فأصابت الطلقة يده ورأسه. ثم اتصل تيرنر بالنجدة 911 وقال: "لقد قتلت شخصاً للتو".
زعم تيرنر أن دغوغي صوَّب نحوه مسدسه، ولكن في الحقيقة لم يُعثر على أي مسدس.
فيما قال فايزان سيد، المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية: "نعتقد أن موت عادل كان جريمة قتل، بكل بساطة ووضوح. كان ينبغي إلقاء القبض على تيري في اليوم نفسه الذي أطلق فيه النار على عادل وقتله".
أضاف سيد: "إنها وصمة عار على جبين هذه البلاد ونظامنا القانوني، أن يستغرق الأمر 14 يوماً تقريباً، إلى جانب مكالمات إلى وزارة العدل وقسم تكساس رينجرز وغيرها من الوكالات قبل أن يحرك قسم الشرطة ساكناً ويبحث عن تيري تيرنر ليعتقله ويوجه إليه الاتهامات".
في حين أنكرت عائلة دغوغي ومحاميه أنه هدد تيرنر. وترتب عائلة دغوغي حالياً لإقامة جنازته في المغرب.