أعلنت الحكومة المصرية، السبت 30 أكتوبر/تشرين الأول 2021، اكتشاف مقبرة فرعونية على طراز معبد تعود لأكثر من 3 آلاف عام، وتخص "بتاح-م-ويا" الذي شغل مناصب هامة في عهد الملك رمسيس الثاني (1279 ق.م حتى 1212 ق.م).
إذ أفادت وزارة السياحة والآثار، في بيان، بأن "بعثة كلية الآثار بجامعة القاهرة برئاسة علا العجيزي، نجحت في الكشف عن مقبرة بتاح-م-ويا الذي كان يشغل منصب رئيس الخزانة في عهد الملك رمسيس الثاني (ثالث فراعنة الأسرة التاسعة عشرة)".
فيما أوضحت الوزارة أن الكشف "تم في أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بمنطقة سقارة (غربي العاصمة القاهرة)".
بحسب البيان، تم العثور على العديد من الكتل الحجرية المنقوشة تحت الرمال، وكذلك العديد من الأعمدة الأوزيرية بعضها ملقىً في الرمال والبعض الآخر قائم في مكانه الأصلي.
كل هذه القطع سوف تتم دراستها؛ لإعادة وضعها في أماكنها الأصلية بالمقبرة، طبقاً لما أورده البيان.
من جهته، قال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن موقع الكشف "يضم مقابر كبار رجال الدولة الحديثة، لاسيما من عصر الأسرة التاسعة عشرة".
أهمية المقبرة الجديدة
في حين ترجع أهمية اكتشاف هذه المقبرة إلى "المناصب التي شغلها صاحبها باعتباره الكاتب الملكي، ورئيس الخزانة، وكبير المشرفين على المواشي، والمسؤول عن القرابين الإلهية في معبد رمسيس الثاني"، بحسب البيان ذاته.
بدورها، أشارت العجيزي رئيسة البعثة، إلى أن "المقبرة تعود إلى الطراز المميز به هذا الموقع والذي يطلق عليه المقبرة-المعبد".
العجيزي أردفت أن مقبرة المعبد "تتكون من مدخل على هيئة صرح يليه فناء أو أكثر، وتنتهي في جهة الغرب بالمقاصير للمعبودات".
كما نوهت إلى أن "ما تم الكشف عنه حالياً من المقبرة هو مدخلها المشيد من الحجر المنقوش بالمناظر لصاحب المقبرة"، مؤكدةً أن "هذا المدخل يؤدي إلى صالة أولى ذات جدران مرسومة وملونة".
واستطردت قائلة: "من أهم هذه المناظر تلك التي تصور موكب حمل القرابين الذي ينتهي بمنظر ذبح للعجل".
كذلك قال رئيس جامعة القاهرة، محمد عثمان الخشت، إن "هذا الاكتشاف الأثري المهم ينضم إلى مجموعة الاكتشافات التي قامت بها بعثة حفائر جامعة القاهرة مثل مقبرة عمدة منف بتاح-مس، والسفير الملكي للبلاد الأجنبية باسر، والقائد الأعلى للجيش إيورخي في منطقة سقارة".
يشار إلى أن مصر تشهد من وقت لآخر، إعلان اكتشافات أثرية، وتزخر البلاد بآثار تعود لعهد قدماء المصريين الذين بنوا الأهرام إحدى عجائب الدنيا السبع.