قال موقع Business Insider الأمريكي، في تقرير نشره الجمعة 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن علماء الآثار اكتشفوا دليلاً يُشير إلى أن سكان أمريكا الشمالية الأوائل كانوا يُدخنون التبغ منذ 12300 عام، وفقاً لما نقلته وكالة Reuters البريطانية.
يشير اكتشاف أربع بذور لنبات التبغ المتفحمة في موقد قديم -حفرة نار من صنع الإنسان- إلى أن البشر ربما دخنوا النبات المُسبِّب للإدمان، قبل نحو 9000 عام من الوقت الذي كان يُعتقد فيه سابقاً أنهم دخنوه لأول مرة.
أدلة موثقة
كذلك وحتى الآن، وفقاً لشبكة BBC البريطانية، فقد كان أقدم الأدلة الموثقة على تعاطي البشر للتبغ غليوناً قديماً عمره 3300 عاماً اكتُشف في ألاباما.
من جانبها نقلت وكالة Reuters، أن باحثين من مجموعة أبحاث الأنثروبولوجيا في الغرب الأقصى ومركز كرو كانيون الأثري عثروا على الدليل الجديد بموقع ويشبون، وهو معسكر قديم في صحراء غريت سولت ليك بشمال ولاية يوتا بالقرب من مدينة سولت ليك.
كذلك فحول حفرة الموقد، وجد الباحثون قطعاً أثرية حجرية وعظاماً لطيور مائية وثدييات غير معروفة وأنصال رمح. يشير ذلك إلى أن الموقد قد استُخدم للطهي، وفقاً لموقع مجمع أخبار العلوم والبحوث والتكنولوجيا على الإنترنت Phys.org. وعثر الباحثون في يوتا على البذور، التي كان بعضها لنبات التبغ البري.
استخدام التبغ
في حين أن الاستخدام الدقيق للتبغ بهذا الموقع غير معروف، فقد حصره العلماء في عدد قليل من الاحتمالات. وفقاً لورقة بحثية نُشرت في مجلة Nature Human Behavior، ربما استخدمه الصيادون، الذين أدركوا إمكانات النبات المُسكِر، كنشاط يمارسونه بجانب الموقد في أثناء تحضير الطعام.
تقول شبكة BBC إن الصيادين الجامعين ربما استخدموا التبغ عن طريق التدخين أو مص لفافاته.
يُذكر أن التبغ كان يستخدمه السكان الأصليون لأمريكا في الطقوس الدينية ولأغراض طبية، لكنه لم يبلغ شعبيته حول العالم إلا في القرن السادس عشر.
كذلك فهناك 1.3 مليار مستهلك للتبغ حول العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، التي تقول إنه يقتل نحو 8 ملايين شخصٍ كل عام.