قررت سلطات قرية هندية صغيرة احتجاز عدد من مدمني الخمر داخل أقفاص أكلها الصدأ في أماكن عامة حتى يقوموا بسداد غرامة، في تجربة إذلالٍ علني احتفى كثيرون بنجاحها في الحد من تعاطي المشروبات الكحولية، حسبما جاء في تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
فقد طُبِّقت هذه العقوبة في موتيبورا بولاية غوجارات الغربية، حيث يُحظر بيع الخمور "إجلالاً" للمهاتما غاندي، وقد امتد تطبيقها إلى 23 قرية أخرى منذ ظهورها.
جرى إنشاء خطٍّ ساخن للمخبرين؛ من أجل إبلاغ السلطات عن السكارى، وغالبية المخبرين من النساء اللواتي عانين لسنوات، من العنف المنزلي على يد أزواجهن المخمورين.
بعد وصول البلاغ يتم إرسال مرافقين للإمساك بالجاني ووضعه داخل القفص. ولا يتم الإفراج عنه إلا بعد سداد غرامة تصل إلى 33 دولاراً.
يستيقظ العديد من السكارى في الصباح على صيحات السخرية، خاصةً من طلاب المدارس.
بينما قال رئيس مجلس القرية بابو باي نياك، إن التجربة بدأت بالغرامات فقط: "لكننا أدركنا بعد فترة أنهم يدفعون الغرامة ويُواصلون الشرب. لذا أضفنا إلى العقوبة بعض العار، ووضعنا قفصاً في الميدان الرئيسي بالقرية".
من جانبهن، تقول نساءٌ من القرية إنّ القفص كان فعالاً: "نحن أكثر سعادةً الآن. صار الرجال يشربون خموراً أقل، وصارت العائلات تعيش في هدوءٍ أكبر".
وترتبط المشروبات الكحولية بارتفاع معدلات العنف الأسري بالهند، حيث شهدت ولاية تشاتيسغار في يوليو/تموز الماضي، قتل امرأةٍ لنفسها وبناتها الخمس بالقفز أمام قطار، ويُقال إن السبب الذي دفعها إلى ذلك هو سُكر زوجها الدائم وعنفه.
أما في غوجارات، فتُشير الأرقام إلى أن 4.3% من السكان مدمنون الكحوليات، مقارنةً بـ2.3 في ولاية راجستان حيث يُسمح بشرب الخمور.
كما تضاعفت نسبة النساء اللواتي يتناولن الخمور في غوجارات خلال السنوات الأربع الماضية، بحسب استطلاع حكومي لصحة الأسرة.