كشفت شركة أمريكية للأمن الإلكتروني، الثلاثاء 19 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن مجموعة قرصنة يشتبه أنها مرتبطة بالصين اخترقت شبكات هواتف محمولة حول العالم، واستخدمت أدوات متخصصة للوصول إلى سجلات المحادثات الهاتفية والرسائل النصية لدى شركات الاتصالات.
حيث قالت شركة كراودسترايك، إن المجموعة التي أطلقت عليها اسم لايت بازين، تعمل منذ 2016 على الأقل، لكنها رُصدت على نحو أكبر في الآونة الأخيرة، تستخدم أدوات كانت من بين تلك الأكثر تطوراً التي تُكتشف.
من جهته، قال النائب الأول لرئيس شركة كراودسترايك، آدم مايرز، إن شركته جمعت هذه المعلومات من خلال الاستجابة لحوادث في عدة دول رفض أن يُعلن عنها.
في حين نشرت الشركة، الثلاثاء، تفاصيل فنية لتتيح لشركات أخرى التحقق من هجمات مماثلة.
أدوات غير مألوفة
كما أضاف مايرز أن البرامج يمكنها استرداد بيانات محددة دون انقطاع، متابعاً: "لم أر أبداً مثل هذه الأدوات المصممة لهذا الغرض".
فيما أوضح مايرز أن فريقه لا يتهم الحكومة الصينية بتوجيه الهجمات عن طريق مجموعة القرصنة، لكنه قال إن الهجمات لها صلات بالصين، من بينها التشفير المعتمد على نظام (بينيين) الصوتي لكتابة اللغة الصينية بالحروف اللاتينية، إضافة إلى تقنيات أخرى أشارت إلى هجمات سابقة قامت بها الحكومة الصينية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد اتهمت رسمياً، الصين، بمحاولة قرصنة أبحاث تقوم بها مؤسسات ومراكز صحية أمريكية حول لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.
لكن بكين نفت محاولة قراصنة صينيين سرقة بيانات الأبحاث الأمريكية الخاصة بتطوير لقاحات كورونا.
كان خبراء أمنيون قد لفتوا، خلال شهر مارس/آذار 2021، إلى أن "عشرات الآلاف" من شركات ووكالات حكومية تستخدم البريد الإلكتروني لمايكروسوفت وقعوا ضحايا عملية قرصنة صينية.
في السياق، أوضحت تقارير أن وكالة التجسس الصينية التابعة للجيش الشعبي بدأت التنقيب عن "مواهب" في القطاع الخاص، بعيداً عن طرقها التقليدية للتوظيف.
جدير بالذكر أن المتخصص الأمريكي في الأمن السيبراني، بريان كريبس، كان قد أعلن خلال شهر مايو/أيار الماضي، عن تعرض عشرات آلاف الشركات والبلديات والمؤسسات المحلية في الولايات المتحدة لهجوم إلكتروني، قامت به مجموعة قراصنة تدعمهم الدولة الصينية، وفق قوله.