سيَّرت شركة الطيران الإيطالية "أليتاليا"– الناقل السابق للطيران الإيطالي، الخميس 14 أكتوبر/تشرين الأول 2021، آخر رحلة لها؛ لتنهي بذلك فصلاً من تاريخ صناعة الطيران امتد لـ74 عاماً.
الرحلة الأخيرة التي نفذتها الشركة المذكورة أقلعت من مدينة "كالياري" عاصمة جزيرة سردينيا، إلى العاصمة روما، حيث هبطت الطائرة في مطار روما الدولي بضاحية فيوميتشينو.
وبهذه الرحلة أسدل الستار على "أليتاليا" القديمة لتخلفها شركة "إيطاليا ترانسبورتو إيريو"(ITA) العامة، بحسب البيان الذي أشار إلى أنه من المحتمل أن تستمر الأخيرة في الطيران بالعلامة التجارية للشركة الأولى.
توقفت "أليتاليا" عن نشاطها بسبب نقص الاستثمار، بالإضافة إلى ذلك، تم وضع الشركة تحت الإدارة العامة في عام 2017، بينما أدى الوضع الوبائي إلى تفاقم الأمور أكثر.
يذكر أنه قبل جائحة "كوفيد-19″، شهدت شركة الطيران المذكورة نشاطاً مرورياً بلغ 21.3 مليون مسافر، مع 81 وجهة مختلفة و3600 رحلة أسبوعية.
فيما عرضت العام الماضي مفوضية الاتحاد الأوروبي تمويلاً بقيمة 199.45 مليون يورو لشركة "أليتاليا"، لتأثرها بشدة بتفشي فيروس كورونا.
وتسببت قيود السفر والتدابير الأخرى التي تم وضعها لحماية الأشخاص من الوباء في أن تواجه "أليتاليا" أدنى نقص في طلب الركاب سجلته على الإطلاق.
في مطلع عام 2021، وافق الاتحاد الأوروبي على مساعدة أخرى لشركة "أليتاليا"، والتي مُنحت 73 مليون يورو من الأموال؛ في محاولة لمساعدتها على تجنب الإفلاس.
علاوة على ذلك فإن شركة (ITA) المملوكة للقطاع العام، والتي تعتزم زيادة عدد طائراتها إلى 105 طائرات بحلول عام 2025، ستشتري جميع طائرات "أليتاليا"وخاناتها الـ52 وتبدأ تشغيل الرحلات إلى أوروبا ونيويورك وميامي وطوكيو ووجهات عالمية أخرى.
وتأسست "أليتاليا" في روما يوم 16 سبتمبر/أيلول 1946 باسم أليتاليا ـ الخطوط الجوية الإيطالية الدولية-، وكانت أول رحلة لها في 5 مايو/أيار 1947 على طريق الملاحة: تورينو ـ روما ـ كاتانيا، وبعدها بشهرين أقلعت أول رحلة جوية دولية من روما إلى أوسلو.