ظنت تيتبورن جوتيمانون أن مطعمها الواقع على ضفة نهر تشاو فرايا في تايلاند سيغلق أبوابه للأبد، بسبب موجة فيضانات زادت المشكلات التي يواجهها المطعم بالفعل بسبب جائحة كوفيد-19.
لكن المد المرتفع في النهر أصبح على غير المتوقع نعمة لا نقمة، وذلك وفق تقرير نشرته وكالة رويترز، الخميس 7 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
إغلاق المطعم
فبدلاً من أن يغلق المطعم بسبب المياه، ذاع صيته في أنحاء تايلاند، إذ ظل مفتوحاً للزبائن الذين بدا عليهم الاستمتاع بتناول الطعام وسيقانهم في الماء بينما يقفون ويضحكون كلما تسبب قارب يمر، في إرسال أمواج صغيرة صوبهم.
من جانبها قالت تيتبورن التي تدير مقهى ومطعم تشاو فرايا أنتيك في نونتابوري شمالي بانكوك: "الزبائن يحبون الأمواج جداً… ما ظننت أنه سيكون محنةً تحوَّل إلى منحة، وما حسبته أزمة صار فرصة".
حيث انتشرت كالنار في الهشيم مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي للزبائن وهم جالسون على المقاعد وسط الماء ويأكلون ويستمتعون ويحاولون تحاشي الأمواج التي تدفعها القوارب تجاههم.
في المقابل فقد شهد نحو 30 إقليماً بشمال ووسط البلاد فيضانات في الأسابيع القليلة الماضية، مما رفع مستوى المياه في النهر الشهير الذي يتدفق عبر بانكوك.
محاولات سحب المياه
في سياق متصل فقد خاض منقذون بشمال شرقي تايلاند، في مياه الفيضان المتدفقة؛ لإنقاذ عشرات الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل بمنازلهم الأربعاء، في حين حاولت السلطات سحب المياه وتوصيل مزيد من المساعدة للضحايا.
في المقابل فقد قُتل سبعة أشخاص على الأقل واعتبر واحد في عداد المفقودين في الفيضانات التي أثرت على نحو 200 ألف أسرة في 30 إقليماً بشمال وشمال شرقي تايلاند.
فيما تحرك أفراد فرق الإنقاذ وهم يرتدون خوذات برتقالية وسترات نجاة بزوارق عبر الشوارع المغمورة بالمياه في إقليم تشايافوم للوصول إلى أشخاص عالقين على أسطح منازلهم.
من جانبها أصدرت السلطات تحذيراً من ارتفاع منسوب المياه في نهر تشاو برايا، مشيرة إلى أنه يمكن أن تتسبب في فيضانات بالعاصمة بانكوك والمناطق المحيطة بها.