ألزمت محكمة أمريكية في ولاية سان فرانسيسكو، شركة "تسلا" العملاقة، بدفع نحو 137 مليون دولار للعامل السابق أوين دياز، بعدما تعرض لإساءات عنصرية أثناء عمله في الشركة، حسبما قال محامياه، الإثنين 4 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
شبكة CNBC الأمريكية، قالت إن هيئة المحلفين منحت دياز أكثر مما طلب محاموه، بما في ذلك 130 مليون دولار تعويضات تأديبية و6.9 مليون دولار للاضطراب العاطفي.
واجه دياز وهو عامل سابق في شركة إيلون ماسك للسيارات الكهربائية بيئة عمل معادية، حيث نعته زملاؤه بألقاب لتشويه سمعته هو وغيره من العمال السود، وقالوا له: "عُد إلى إفريقيا"، وتركوا كتابات عنصرية في الحمامات ورسماً عنصرياً في مكان عمله، بحسب إفادته للمحكمة.
محاميا دياز، جيه بيرنارد ألكساندر، ولاري أورجان استطاعا تحريك القضية فقط، لأنَّ العامل لم يوقع على إحدى اتفاقيات التحكيم الإلزامي الخاصة بشركات تسلا، وتستخدم الأخيرة التحكيم الإلزامي لإجبار الموظفين على حل النزاعات خلف الأبواب المغلقة بدلاً من المحاكمات العلنية.
في هذا الصدد أعرب صندوق التأثير الاجتماعي، ومقره أوكلاند، عن قلقه من أنَّ التحكيم الإلزامي يمكن أن يسمح بوقوع جرائم التحرش الجنسي والتمييز العنصري من المساهمين في "تسلا"، بل وإخفائها، ما يؤدي في النهاية إلى إلحاق الضرر بالموظفين، وتثبيط الروح المعنوية والإنتاجية، فضلاً عن التأثير على النتيجة النهائية.
محامي بيرنارد ألكساندر، قال في تصريح لشبكة CNBC: "لقد تمكنا من وضع هيئة المحلفين مكان عميلنا وكسب تعاطفها، وعندما مثُلَت تسلا أمام القضاء وحاولت القول إنها لا تتسامح على الإطلاق مع هذه الممارسات، وإنها تؤدي واجبها، شعرت هيئة المحلفين بالإهانة من ذلك لأنها في الواقع لم تتحمل أية مسؤولية".
تزعم أيضاً دعوى قضائية لا تزال قيد النظر في مقاطعة ألاميدا في كاليفورنيا، أنَّ الشركة تعج بممارسات التمييز العنصري والمضايقات.
يُذكر أنه في أغسطس/آب 2021، دفعت شركة "تسلا" أكثر من مليون دولار لموظف أسود سابق، فاز بقضية تفيد بأن الشركة لم تمنع المشرفين عليه من وصفه بـ"الأسود" في مصنع شمال كاليفورنيا تابع للشركة.