ذكرت صحيفة The Sun البريطانية، الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول 2021، أن أغلى منزل في العالم سيُعرض للبيع أخيراً ومن الممكن اقتناصه الآن بسعرٍ مخفض، إذ إن سعره الأول قد تم تحديده في نصف مليار دولار، لكن يُمكن شراؤه الآن بسعر مخفض بعد أن واجه مالكه بعض المشكلات المالية.
وفق المصدر نفسه، فإنه من بين أبرز المزايا التي يمكن أن يتيحها هذا المنزل، أن قائمة الجيران تشمل نجمة مسلسل Friends جينيفر أنيستون، ومالك شركة Tesla إيلون ماسك.
مميزات غير عادية
يمتد منزل La Super Pad على مساحة 9.290 متراً مربعاً، ويضم 21 غرفة نوم، وأربع حمامات سباحة، وصالة بولينغ، وإطلالات من جميع الزوايا الممكنة على جنوب كاليفورنيا من موقعه الرئيسي في حي بيل أير.
كما تتضمن المزايا الأخرى صالون تجميل، وسينما بتقنية آيماكس تتسع لـ45 مقعداً، مع مرآب يتسع لـ30 سيارة.
إلى جانب ذلك، تقع 13 من أصل 20 غرفة نوم في المبنى الرئيسي للمنزل، ومن بينها غرفة النوم الأساسية الشاسعة على مساحة 1.676 متراً، وهي مساحة تُقارب ضعف متوسط مساحة المنزل العادي في الولايات المتحدة.
هذا علاوةً على مضمار الركض، والنادي الصحي الداخلي، والخندق المائي.
فرصة لشرائه بثمن أقل
نقلت قناة CNBC الأمريكية أنّ مالك العقار مثقلٌ بديون وقروض تصل إلى 165 مليون دولار، تشمل قرضاً من الملياردير دون هانكي بقيمة 115 مليون دولار، إلى جانب قرض قيمته 36 مليون دولار من Yogi Securities Holdings بضمان المنزل.
تضيف القناة أيضاً أنّ المشروع مدينٌ لشركات تكييف الهواء والخرسانة والمعدات بنحو مليون دولار.
هذا يعني أنّ المحكمة ستقضي بالبيع الإلزامي للعقار بسعرٍ مخفض إلى حدٍّ كبير.
تصميم فريد
في الوقت ذاته سنجد أنّ التصميم الداخلي الأخاذ، الذي يأمل البائعون أن ينجح في جذب مشترين محتملين، هو من صُنع منتج الأفلام الذي تحول لمطورٍ عقاري نايل نيامي- الذي يعمل على هذا العقار منذ أكثر من سبع سنوات.
حتى وقتٍ قريب، ظلّ التصميم المفصل وتفاصيل العقار طي الكتمان؛ لكن ظهرت مؤخراً صورٌ تستعرض المساحة الهائلة للمنزل الذي يأمل نيامي في بيعه لأعلى سعر.
فيما أوضح نيامي في مقابلةٍ أجراها العام الماضي: "حين يكون لديك شيءٌ بندرة الموناليزا، فسوف تطلب السعر الذي تريده".
الرقم القياسي الحالي لأغلى منزل في أمريكا محجوزٌ لشقة بنتهاوس اشتراها الملياردير كين غريفين في مانهاتن مقابل 238 مليون دولار.
كما أنّ أي رقم يقترب من حاجز الـ500 مليون دولار سيتفوّق أيضاً على مبلغ 275 مليون دولار الذي دفعه أحد أباطرة الأعمال الصينيين مقابل قصرٍ ضخم في لندن، وسيكسر الرقم القياسي العالمي المسجل باسم أمير سعودي اشترى قصراً فرنسياً مقابل 300 مليون دولار.
لكن الخبير العقاري جوناثان ميلر قال إنّ المرافق الجذابة لهذا المنزل قد تضر بفرص بيعه.
حيث أوضح لوكالة Bloomberg الأمريكية العام الماضي قائلاً: "تكمن المشكلة في أنّ زيادة مرافق الراحة تُضفي طابعاً شخصياً أكثر على العقار. وحتى إن كان الغرض هو لفت الأنظار للعقار، فأنت تُضفي لمستك الشخصية عليه، مما يُقلل قيمته في السوق. وهذا سوقٌ صغير وضيق للغاية".