كشفت دراسة علمية حديثة أن جلسات الساونا المنتظمة لها الكثير من الفوائد التي تشبه تلك المُحققة من أداء التمرينات الرياضية للقلب والأوعية الدموية؛ بما فيها إطالة العمر، وذلك طبقاً لما أوردته صحيفة New York Post الأمريكية، السبت 25 سبتمبر/أيلول 2021.
نتائج تلك الدراسة ستنشر قريباً في دورية Experimental Gerontology.
من جهتها، قالت الدكتورة روندا باتريك، وهي إحدى مؤلفي المراجعة، إنها بدأت الذهاب للتعرق في الساونا لأول مرة في منظمة YMCA بسويسرا بصفتها طالبة دراسات عليا.
روندا أشارت إلى أنها شهدت تأثيراً عميقاً حقاً في حالتها المزاجية وقدرتها على التعامل مع القلق والتوتر.
في حين صارت روندا الآن تمتلك حمام ساونا في منزلها، وتعتزم الانتظام في أربع جلسات أسبوعياً، موضحة أن "الحد الأدنى للجرعة الفعالة" يكون أسبوعين.
وفق روندا، تشمل الفوائد أيضاً الوقاية من الإصابة بالخرف والاكتئاب والالتهابات مع تحسين كتلة العضلات، بالإضافة إلى طرد السموم من الجسم مثل الكادميوم والزئبق.
لكنها حذّرت أيضاً من المبالغة في الأمر.
كما أشارت إلى أن ثمة بعض "المحظورات" التي تتمثل في أنه لا ينبغي أن تقفز إلى غرفة الساونا إذا كنت قد عانيت مؤخراً من مشكلة في القلب، ولكن تحدث إلى طبيبك أولاً. ولا بد ألا تغفل أيضاً شرب الكثير من الماء قبلها.
فيما أخبر ديمتري شابيرو (47 عاماً)، ابن أحد ملاك منتجع Russian & Turkish Baths المشهور بحي إيست فيلدج، صحيفة The Post الأمريكية بأنهم كانوا "مدركين تماماً الفوائد الصحية للساونا".
تابع شابيرو: "أنت تتعرق من أعماق جسمك، من أعضائك الداخلية وبشرتك. إنها طريقة مدهشة ومعروفة للتخلص من السموم في الأسلوب الروسي القديم. وعندما تنتهي من الجلسة، تشعر وكأنك شخص جديد كلياً".
كانت تقارير ودراسات سابقة قد لفتت إلى أن الساونا تُعد من أكثر الأنشطة التي تمنح الشعور بالاسترخاء والحيوية، ولها العديد من الفوائد الصحية، والتي من بينها إزالة السموم، وزيادة تدفق الدم للجسم، والمساعدة على إنقاص الوزن، وتقوية جهاز المناعة، وتعزيز الصحة العقلية، وتحسين قدرة الجسم على التحمل، وتعزيز صحة الشعر وصحة البشرة.