قررت الحكومة المكسيكية بيع أحد المنازل التي كان يمتلكها خواكين غوزمان، المعروف عالمياً باسم "إل تشابو"، وهو الزعيم السابق لإمبراطورية المخدرات في المكسيك، قبل أن يتم اعتقاله، حيث يقضي الآن عقوبة السجن مدى الحياة في أمريكا بتهم الخطف، والقتل، وتهريب المخدرات.
موقع All That's Interesting الأمريكي، قال الثلاثاء 21 سبتمبر/أيلول 2021، إن الحكومة قررت بيع المنزل في قرعة اليانصيب الوطني المكسيكي، وكان "إل تشابو" قد فرّ من المنزل بالعام 2014.
الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، صرّح قائلاً قبل اليانصيب: "هذه القرعة مهمةٌ للغاية، وأدعو المقتدرين من عموم الشعب للمساعدة بشراء تذكرة أو تذكرتين أو حتى ثلاث تذاكر".
تبلغ تكلفة تذكرة القرعة 12 دولاراً، وقد ذُهِلَ بائع التذاكر خورخي لوبيز بمبيعاته التي تراوحت بين 100 و120 تذكرة يومياً خلال الأسبوع الذي سبق السحب، وفقاً لما ذكره موقع Insider الأمريكي.
أوضح لوبيز أن الناس لا تهمهم هوية من كان يملك تلك المنازل في السابق، كما أنّ العقار الكائن في كولياكان لم يكن محط اهتمامٍ رئيسي من الأساس.
ممر سري في منزل إل تشابو
كان منزل إل تشابو المذكور يحتوي في وقتٍ من الأوقات على سلمٍ وممرٍّ سري يُمكن الوصول إليه أسفل حوض الاستحمام، واستخدم "إل تشابو" ذلك المخرج السري للهروب من الجنود المكسيكيين الذين أحاطوا به عام 2014، وكان الممر يقود إلى شبكةٍ من الأنفاق التي بناها أسفل العقار.
لكن العقار الكائن في كولياكان، المقر الرئيس لكارتل سينالوا، ظلّ خالياً منذ ذلك الحين، إذ فشلت الحكومة في بيعه بالمزاد العلني مقابل 130 ألف دولار، وتُقدّر الحكومة قيمته حالياً بـ183 ألف دولار، بحسب ما ذكره موقع ABC News الأمريكي.
هذا المنزل المتواضع بمساحة 260 متراً، هو واحدٌ من بين 20 عقاراً صادرتها الدولة وطرحتها في قرعة اليانصيب الخاص بيوم الاستقلال المكسيكي يوم 15 سبتمبر/أيلول.
لا يزال الفائز باليانصيب مجهولاً، ويُعرف فقط باسم حامل التذكرة رقم 1,438,619، لكن كافة أرباح اليانصيب ستذهب إلى الرياضيين الذين مثلوا المكسيك في الأولمبياد والألعاب البارالمبية 2020.
من الأمور المثيرة للاهتمام حول هذا المنزل أن سكان حي ليبيرتاد (التي تعني الحرية) لم تكن لديهم أدنى فكرة أنّهم جيران زعيم المخدرات، إذ قال أحد الجيران: "لم نكن نعرف شيئاً، ولم نعرف أنّه يعيش هنا، ولم نره من قبل قط"، بحسب الموقع الأمريكي.
اللافت أيضاً أن المنزل نفسه لا يُثير أي شكوك، حيث لا تبدو عليه علامات البذخ بأسقفه المنخفضة والقضبان المعدنية على نوافذه، وقال إعلان اليانصيب إنّ المنزل يضم غرفتين للنوم، وغرفةً للمعيشة، وغرفة للطعام، ومرأباً، وحديقةً أمامية.
كان إل تشابو قد نجح في النهاية في خداع السلطات الفيدرالية لخمسة أيام فقط، بعد فراره من المنزل، إذ أُلقِيَ القبض عليه على بُعد نحو 200 كيلومتر فقط جنوباً، حيث كان يُقيم داخل منزل زوجته إيما كورونيل الساحلي، رفقة بنتيه التوأم في ماساتلان.
لم يسبق لليانصيب الوطني المكسيكي أن طرح عقارات في القرعة من قبل، بل كان مجرد نظامٍ تقليدي للجوائز النقدية على غرار نظيره في الولايات المتحدة.