قالت صحيفة The Daily Mirror البريطانية في تقرير نشرته يوم الأحد 19 سبتمبر/أيلول 2021 إن الروسي المعروف في وطنه باسم "باباي الواقعي" أصبح يواجه خطر الموت، بعد أن حذَّره الأطباء من أن لديه كتلاً ينبغي إزالتها من الهلام المتصلِّب والأنسجة العضلية الميتة في العضلة ذات الرأسين العضدية بذراعه.
إذ استخدم الجندي السابق كيريل تيرشين، الذي يبلغ من العمر 25 عاماً، حقن مادة "السينثول" الزيتية لتحفيز انتفاخ العضلات، لكنه يدفع الآن ثمناً قد يشمل فقدان القدرة على استخدام ذراعيه أو ما هو أسوأ من ذلك.
اقرأ أيضاً
انتفاخات خطيرة
كان تيريشين اضطر سابقاً إلى إزالة عضلته ثلاثية الرؤوس العضدية، لكنه يواجه الآن أول عملية للتخلص من الانتفاخ الخطير لعضلات ذراعه ذات الرأسين العضدية.
بحسب ما ورد، فإن الجراح دميتري ميلنيكوف حذَّره صراحةً، قائلاً: "إن خطر حدوث مضاعفات في هذه العملية مرتفع للغاية، لكن التقاعس عن إجراء العملية لن يساعده أيضاً".
أشار الجراح إلى أن "بقاء المواد السامة في جسمه على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي والوفاة".
في المقابل فقد أظهر مقطع فيديو كيريل- الملقب أيضاً بـ"بازوكا" في وطنه- وهو يخضع لفحص بالأشعة المقطعية قبل الجراحة في موسكو.
اقرأ أيضاً
إزالة مواد هلامية
في حين يُفترض أن تُجرى العملية الوشيكة لإزالة المادة الهلامية التي تصلبت في ذراعه اليسرى. وقال كيريل تيريشين: "قريباً سأخضع لعملية جراحية ثالثة شديدة الصعوبة. ولا أعرف إلامَ سينتهي الأمر".
فيما يُقر كيريل في الفيديو بأنه لم يعُد أمامه مفر سوى التخلص من "الكابوس" الذي أقحم نفسه فيه. واعترف بالقول: "عملت على نفخ ذراعي على هذا النحو عندما كان عمري 20 عاماً بسبب حماقتي. ولم أفكر في العواقب".
في المقابل، فقد اقتنع كيريل بإجراء العملية بدفعٍ من صديقته الناشطة الشهيرة آلانا مامايفا، التي قالت له إن عليه "إنقاذ حياته" والتخلص من الكتل الزائدة في ذراعيه. وقال كيريل: "أنا محظوظ بالأطباء الذين قبلوا علاج حالتي".
أضاف: "لا سمح الله، أخاف أن يحدث شيء ما لهذا العصب ولا أستطيع تحريك ذراعي مرة أخرى. أنا قلق حقاً بشأن هذا، وخائف جداً". وأبدى كيريل ندمه قائلاً: "كان ينبغي أن أفكر في هذا قبل الإقدام على ما فعلته. أنا أعرف ذلك. وألوم نفسي الآن، وأنا أعلم أن الذنب يقع عليَّ".
من جانبها، قالت آلانا مامايفا إنها تمكنت من مساعدة كيريل في إجراء العملية اللازمة لإزالة التشوهات "الفظيعة" على أعضائه التناسلية. لكن ذلك لا يمنعها من لومه، قائلة له: "كان يمكنك أن تعيش حياة هادئة وصحية، أنت يا غبي" من فعلت هذا بنفسك.