قالت صحيفة Telegraph البريطانية، في تقرير نشرته الأربعاء 15 سبتمبر/أيلول 2021، إن السجناء الذين يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في الدنمارك سوف يُمنعون من إقامة علاقات رومانسية؛ وذلك من أجل التصدي لظاهرة "الجماعات" الإجرامية.
حيث أصدرت وزارة العدل هذا الإعلان بعد أن أعلنت شابةٌ أنها خاضت علاقة رومانسية مع رجل قتل صحفية شابة على متن غواصة. وقال نيك هايكيراب، وزير العدل، في بيان: "لقد رأينا في السنوات الأخيرة أمثلة مثيرة للاشمئزاز لسجناء ارتكبوا جرائم شنعاء ومن ثم يتواصلون مع شباب صغار؛ لجذب انتباههم وكسب تعاطفهم".
مراكز للمواعدة
وزير العدل كذلك أضاف: "لا بد من وضع حد لهذا. يجب ألا يتخذ المسجونون مدى الحياة من سجوننا مراكز للمواعدة أو منصات إعلامية للتجادل بشأن جرائمهم".
في المقابل سوف ينطبق حظر إقامة علاقات جديدة على السنوات العشر الأولى من عقوبة السجين، وسيقتصر الأمر على إرسال رسائل أو الاتصال بالهاتف مع أشخاص كانوا مقربين منهم بالفعل من قبل الاعتقال.
يأتي القرار بعد أن كشفت شابة مؤخراً في السابعة عشرة من عمرها، أنها وقعت في حب بيتر مادسن أثناء وجوده في الحبس بتهمة قتل الصحفية كيم وول (30 عاماً)، بوحشية في غواصته التي صنعها بنفسه.
حيث اعترفت كاميلا كورستين بأنها بادلته الرسائل وتحدثت معه عبر الهاتف على مدار عامين؛ وبالتالي وقعت في غرامه. وقد شعرت بالغيرة عندما علمت أنه تزوج جيني كوربين، امرأة روسية تبلغ 39 عاماً، أثناء وجوده خلف قضبان السجن في عام 2020.
انتهاء العلاقة
فيما أخبرت كاميلا مجلة Her & Nu الدنماركية: "أتمنى لو كنت مكانها. لقد شعرت بحزن دفين. أظن أنه كان سيغير اختياره لو كنت أكبر سناً"، وذلك عندما علمت بخبر الزفاف.
حيث أوضحت أن العلاقة انتهت منذ ذلك الحين، وقالت إنها أدركت أن مادسن تلاعب بها و"تظاهر" فقط بأنه يستمع إليها.
في سياق متصل، سوف يضع مشروع القانون المكون من 6 نقاط، أيضاً حداً للسماح للسجناء المحكوم عليهم بمدة طويلة بالنشر بحرية حول جرائمهم أو مناقشتها في بودكاست.
كذلك سوف يُلزم المقترح أيضاً السجين بقضاء عشر سنوات قبل منحه الإفراج المؤقت، بعد أن كانت 2 إلى 4 في الوقت الحالي. من المتوقع أن يقر البرلمان الدنماركي المشروع في هذا الخريف ليدخل حيز التنفيذ عام 2022.