قالت صحيفة The Guardian البريطانية إن محامياً بارزاً في ولاية كارولينا الجنوبية في أمريكا الأمريكية كان عُثر على جثتي زوجته وابنه قبل ثلاثة أشهر، خطَّط لموته في وقت سابق من هذا الشهر بطريقة يبدو معها أنه قُتل.
الصحيفة أوضحت، الأربعاء 15 سبتمبر/أيلول 2021، أن المحامي لجأ لهذا الحل حتى يحصل ابنه على المبلغ المستحق لبوليصة تأمين على الحياة بقيمة 10 ملايين دولار، لكن الرصاصة التي خطَّط المحامي لأن تقتله أصابت رأسه فقط، وفقاً للشرطة.
جاء ذلك في بيان أصدرته دائرة إنفاذ القانون بالولاية، وقالت فيه إن مُطلق النار، كورتيس إدوارد سميث، وُجِّهت إليه تهمة مساعدة الغير على الانتحار، والمشاركة في الاحتيال على التأمين، وعدد من التهم الأخرى المتعلقة بإطلاق النار على أليكس موردو في 4 سبتمبر/أيلول على طريق سريع منعزل في مقاطعة هامبتون.
التخطيط لعملية الموت
لم توجه اتهامات للمحامي موردو مساء الثلاثاء 14 سبتمبر/أيلول، لكنّ مسؤولين بالشرطة في أمريكا قالوا إنه يُتوقع أن توجَّه إليه مزيد من الاتهامات تباعاً.
بحسب تحقيقات الشرطة، فإن موردو أعطى سميث مسدساً واصطحبه إلى طريق سالكهاتشي القديم. وقال المحقق في بيانه أمام المحكمة إن سميث أطلق رصاصة واحدة على المحامي وهو واقف على الطريق.
قالت السلطات إن الرصاصة أصابت رأس موردو فقط وكان متاحاً له الاتصال برقم الطوارئ طلباً للمساعدة. فيما قال محامي موردو الأسبوع الماضي إن الرصاصة أصابته بكسر في الجمجمة.
في المقابل، قال محققو الولاية إن موردو خطط لأن يقتله سميث حتى يحصل ابنه، الذي تبقى بعد وفاة زوجته وابنه الآخر، على بوليصة تأمين على الحياة بقيمة 10 ملايين دولار.
قالت السلطات إن سميث انطلق بالسيارة بعد إطلاق النار وتخلص من سلاح الجريمة. وكشف المحققون أن موردو اعترف يوم الاثنين بمحاولته ترتيب موته.
"مساعدة الغير على الانتحار"
على الجانب الآخر، لم يرد محامي موردو، جيم غريفين، على رسالة نصية من وكالة The Associated Press للاستعلام عن القضية.
بينما كان متحدث باسم عائلة موردو قال الأسبوع الماضي إن موكله موردو أوقف سيارته بعد أن أضاءت شارة ضغط الإطارات المنخفض في سيارته من نوع مرسيدس. وسأله رجل كان يقود شاحنة صغيرة مارة في الطريق عما إذا كان يواجه مشكلة في السيارة، قبل أن يطلق عليه النار.
صرحت الشرطة بأن سميث، الذي يبلغ من العمر 61 عاماً، اعترف يوم الثلاثاء ووجهت إليه تهمة مساعدة الغير على الانتحار والاعتداء والضرب المشدد، وحيازة واستخدام سلاح ناري، والاحتيال التأميني، والمشاركة في مخطط لارتكاب جريمة الاحتيال على التأمين، والاتجار في الميثامفيتامين وحيازة الماريغوانا.
بينما لم يعرف على الفور ما إذا كان سميث لديه محامٍ للتحدث نيابة عنه، لكن سجلات المحكمة الخاصة بمقاطعة كوليتون كشفت أن موردو كان محامي سميث في قضية تجاوز للسرعة المسموحة بالسيارة في عام 2013.
جريمة قتل زوجته وابنه
على صعيد آخر، فإن جريمتي القتل اللتين وقعتا في 7 يونيو/حزيران الماضي وأسفرتا عن مقتل ماجي موردو البالغة من العمر 52 عاماً وابنها بول موردو البالغ من العمر 22 عاماً ما زالتا دون حل.
كان أليكس موردو عثر على جثتي زوجته وابنه في منزلهم بمقاطعة كوليتون، وقد أطلق النار على كليهما عدة مرات.
أعلن موردو بعد يومين من الحادثة التي تعرض لها ابنه وزوجته أنه بصدد الالتحاق بأحد مراكز إعادة التأهيل ليُعالج من إدمان المواد الأفيونية. واعتذر لعائلته وقال إنه سيغادر مكتب المحاماة الخاص به.
كما صرح موردو وقتها بالقول: "تسبب مقتل زوجتي وابني في مروري بأوقات صعبة للغاية في حياتي. وقد اتخذت كثيراً من القرارات الجديرة بالندم عليها".بعد ساعات قليلة، أعلنت شركة PMPED للمحاماة أن موردو اختلس أموالاً من الشركة وأنه طُرد منها. ولم يعلن عن قدر المبلغ المالي المختلس.