قالت صحيفة The Times البريطانية، الأربعاء 15 سبتمبر/أيلول 2021، إنه وفقاً لوزارة الصحة والعمل والرفاه، فإن لدى اليابان 86,510 مواطنين تبلغ أعمارهم 100 عامٍ أو أكثر، بزيادةٍ بلغت 6060 عن العام الماضي.
تُشير هذه الأرقام إلى أن هنالك شخصاً واحداً يتجاوز عمره الـ100 عام من بين كل 1450 يابانياً، وهذه هي ثاني أكبر زيادة على الإطلاق، بعد ارتفاع تعدادهم العام الماضي بتسعة آلاف شخص.
يتربع على عرش قائمة الرجال ميكيزو تاناكا (111 عاماً)، الذي وُلِدَ في مايو/أيار عام 1910، ويعيش داخل إحدى دور المسنين في مدينة نارا.
أما أكبر البشر سناً على الأرض الآن، وثالث أطول البشر عمراً على الإطلاق فهي امرأةٌ يابانية، وتُدعى هذه السيدة كين تاناكا، التي وُلِدَت في فوكوكا عام 1903.
تنسب كين الفضل في طول عمرها إلى ولعها بالشوكولاتة، وشغفها بلعبة ريفيرسي (أوتيللو)، وهي لم تبدأ في استخدام الكرسي المتحرك سوى مؤخراً.
تُشير الصحيفة البريطانية إلى أن أعداد المعمرين عام 1963، حين بدأت اليابان في إحصائهم، كانت تبلغ 153 شخصاً فقط، لكن هذا الرقم ارتفع بنحو 600 ضعف منذ ذلك الحين.
حين بدأت عمليات الإحصاء كان متوسط العمر المتوقع للرجال والنساء اليابانيين هو 67 و72 عاماً على الترتيب، لكنه وصل الآن إلى 81 عاماً و8 أشهر للرجال، و87 عاماً و9 أشهر للنساء، وهذه هي المعدلات الأعلى على مستوى العالم.
تُوضّح الإحصاءات السكانية في اليابان بعض الأسباب التي تُمكّن أشخاصاً بعينهم من العيش لفترات طويلة، إذ إن أكبر تجمعات المعمرين تقع في المناطق الريفية الهادئة، ويرجع ذلك جزئياً إلى ميل الشباب للهجرة إلى المدن.
فضلاً عن أنّه من الواضح أنّ المعمرين يعيشون أطول في الأجزاء الأكثر دفئاً من جنوب غرب اليابان، وليس في الشمال الأكثر برودة.
كما أنّ المحافظات الثلاث ذات أكبر تجمعات للمعمرين تُعتبر من أقل المحافظات سكاناً في العموم.
كانت زيادة أعداد المعمرين قد أدت إلى تغيير طريقة تكريمهم، حيث يحصل من وصلوا إلى عامهم المئة على شهادةٍ من رئيس الوزراء، وكأس ساكي من الفضة، لكن الحكومة قلّصت حجم كؤوس الفضة قبل 12 عاماً لتوفير المال، ما أزعج بعض المتقاعدين.