فازت الفنانة ليندا إدواردز في قضية رفعتها ضد شركة Excel Parking Services التي تدبر موقفاً للسيارات في مدينة مانشستر البريطانية، وذلك بسبب غرامة كانت قد فرضتها عليها لعدم تأديتها مبلغ 1.5 دولار فقط، قبل خمس سنوات، وذلك حسب ما نقله تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 14 سبتمبر/أيلول 2021.
القصة تعود إلى شهر مايو/أيار من عام 2016، عندما تركت الفنانة إدواردز (58 عاماً) سيارتها الرانج روفر في موقف السيارات Bury New Road بمانشستر، وعندما حاولت دفع رسوم الوقوف التي كانت بقيمة حوالي دولار ونصف، وجدت أن الماكينة كانت معطلة.
باتباع التعليمات على إحدى اللافتات، اتصلت بشركة Excel Parking Services للإبلاغ عن الخطأ، وكان الرد أنهم سيرسلون أحداً لإصلاح الخطأ.
مع ذلك، عندما عادت ليندا، التي تعيش بضاحية سادلورث في مدينة أولدام، إلى سيارتها، وجدت مفتشاً أصدر غرامة بقيمة حوالي 150 دولاراً أمريكياً. وقد شكلت تلك بداية نزاع مطول أمام شركة خدمات وقوف السيارات، عاشت ليندا خلالها ثلاث فواجع من بينها فقد أمها.
عندما حاولت ليندا الطعن على المخالفة، التي كانت ستكلفها حوالي 85 دولاراً أمريكياً إذا دفعتها خلال 14 يوماً، أخبروها أنه سيكون عليها تقديم استئناف. ومع ذلك، عندما أصدرت استئنافاً وأرسلت شيكاً بقيمة حوالي 1.5 دولاراً لتغطية التكلفة الأصلية للمخالفة، قوبل طلبها بالرفض. ثم زادت الغرامة إلى حوالي 150 دولاراً قبل إرسال عدة خطابات يرد فيها أن المبلغ ارتفع إلى حوالي 350 دولاراً.
قررت ليندا التمسك بموقفها لتلقين المستبدين درساً. مررت المسألة إلى شركة لتحصيل الغرامات في نوفمبر/تشرين الأول عام 2017 ومن ثم أخبروها في مطلع هذا العام 2021 أنه يمكنها تسوية الأمر بمبلغ حوالي 380 دولاراً. لكنها رفضت وامتثلت أمام المحكمة بسبب مبلغ قدره حوالي 650 دولاراً، شمل الغرامة والفائدة والرسوم القانونية. وفازت ليندا بقضيتها في محكمة مدينة مانشستر الشهر الماضي أغسطس/آب التي قضت بإلغاء عقوبتها.
زعمت ليندا أنها لم تدخر جهداً للدفع مقابل وقوف السيارة وأن الشركة طلبت منها استخدام ماكينة أخرى، في حين لم تكن هناك أي ماكينة في الموقف.
وأوضحت ليندا: "إنه استيلاء على الأموال وهم يستغلون الأشخاص تحت تهديد محصلي الديون والمحكمة".
يعمل زوج ليندا محامياً، لكنها فعلت كل شيء بنفسها. وقالت: "لم تتغير حجتنا منذ أول خطاب أصدرناه في مايو/أيار 2016 حتى الامتثال أمام المحكمة. كان علي إعداد حجة هيكلية للدفاع. لم أرغب في أن أستعين بمحام لأنه كان سيأخذ مبلغاً كبيراً نظير أتعابه. كل ما أرجوه أن يتحلى الجميع بالشجاعة للوقوف أمام هذه الشركات".