هل تضع قليلاً من الملح على كتفك اليسرى إذا سكبت ملحاً على مائدة العشاء؟ هذا التقليد الغريب يهدف إلى درء الشيطان، الذي على ما يبدو سيتربص بك إذا سكبت الملح، السبب هو أن بعض الناس من العقيدة البوذية يعتقدون أن الملح المسكوب هو الوجبة المفضلة لدى الشيطان.
العادات والطقوس تختلف باختلاف البلدان والثقافات، بعضها قد يكون مضحكاً وغير مؤذٍ، رغم أنه لا فائدة منه، كطَرْق الطاولة ثلاث مرات وقرص الأذن لدرء الفأل السيئ.
لكنَّ العادتين السابقتين ليستا شيئاً مقارنة برمي الأطفال من ارتفاعات كبيرة وقطع الأصابع والصَّلب حياً وثقب الوجه.
تعرفوا معنا في هذا التقرير على بعض الطقوس والعادات الغريبة والخطيرة التي لا تزال تُمارَس حتى يومنا هذا، في أماكن متفرقة في العالم.
1. الصَّلب حياً من أجل التوبة
في يومنا هذا تم حظر عمليات الصلب في جميع أنحاء العالم، ولكنها في الحقيقة لا تزال تُمارس في قرية سان بيدرو الصغيرة في الفلبين.
خلال الصوم الكبير السنوي يُعِيد المصلون تمثيل آلام المسيح بصلب أنفسهم من أجل التوبة عن خطاياهم، وإظهار الالتزام لسيدهم أو لشكره على استجابته للصلاة.
يتم ثقب يدَي وقدَمَي المشاركين وصلبهم ويُجلدون أثناء رفعهم على الصليب، كما أنه بإمكان الأشخاص صلب أنفسهم أكثر من مرة.
2. رمي الطفل من ارتفاع 15 متراً
في ولاية ماهاراشترا الهندية، هناك عادة دينية غريبة تعود إلى حوالي 700 عام.
تتضمن هذه العادة رمي الأطفال من معبد يبلغ ارتفاعه 15 متراً، من المفترض أن هذا التقليد يمنح الأطفال الحظّ طوال حياتهم ويقوِّي ذكاءهم. كما يجب أن يحدث رمي الطفل في غضون شهرين من ولادة الطفل حتى يكون فعّالاً.
في حين أنه تم حظر هذه الممارسة رسمياً، إلا أنها تقليد يرفض الانقراض ولا يزال يتم تنفيذه على نطاق أصغر في العديد من القرى.
3. المشي مع الموتى
لا تزال قبيلة توراجا في إندونيسيا تمارس طقوس "المشي" مع رفات موتاهم. بعد موت الشخص ودفنه، يتم استخراج الجثة ولفها بملابس خاصة وعرضها في القرية.
تتضمن هذه العادة رمي الأطفال من معبد يبلغ ارتفاعه 15 متراً، من المفترض أن هذا التقليد يمنح الأطفال الحظّ طوال حياتهم ويقوِّي ذكاءهم. كما يجب أن يحدث رمي الطفل في غضون شهرين من ولادة الطفل حتى يكون فعّالاً.
في حين أنه تم حظر هذه الممارسة رسمياً، إلا أنها تقليد يرفض الانقراض ولا يزال يتم تنفيذه على نطاق أصغر في العديد من القرى.
أما إذا مات الشخص خارج القرية فيتم المشي به إلى حيث مات، ثم العودة إلى القرية كتمثيل لعودة روحه إلى المنزل.
4. المشي على الفحم في الصين
هناك الكثير من القواعد والتقاليد التي تحيط بولادة طفل في الصين، ومنها وضع السكاكين تحت السرير، لدرء الأرواح الشريرة، وتجنب الثرثرة حول الأم حتى لا تؤثر سلباً على الطفل.
لكن من أكثر العادات إثارة أن يحمل الزوج زوجته الحامل ويمشي بها على الجمر الساخن قبل دخول المنزل، ما يضمن لها عملية ولادة سهلة وناجحة.
5. تقطيع جسد المتوفى وتركه للنسور
تتضمن هذه الممارسة الجنائزية تقطيع جسد المتوفى وتركه ليُأكَل من قبل النسور في جبال التبت.
بالنسبة للبوذية، التي تُمارس بشكلٍ شائع في التبت، الجسد هو إناء فارغ بعد الموت، وبالتالي لا داعي للحفاظ عليه، ستأخذ النسور الروح إلى الجنة حيث تنتظر التناسخ.
يخدم هذا العمل الجنائزي أيضاً غرض توفير الطعام للنسور وإنقاذ حياة الحيوانات التي قد يصطادونها لولا ذلك.
6. قفازات مليئة بالنمل لاختبار الرجولة
الاعتراف ببلوغ الرجل له معنى مختلف تماماً عند قبيلة ساتير ماو البرازيلية، التي تعيش في عمق الأمازون.
يمكن للأولاد الذين تكون أعمارهم قريبة من 12 عاماً المشاركة في الطقوس التي تتضمن جمع النمل الرصاصي، واستخدامها لصنع قفازات مليئة بالنمل، ثم ارتداء القفازات المذكورة 20 مرة لمدة 10 دقائق، كل ذلك أثناء أداء رقصة خاصة.
قرص هذا النوع من النمل مؤلم جداً، يعادل التعرُّض للدغة النمل الرصاصي ألم تلقِّي طلقة رصاص في الجسم (ومن هنا جاءت تسميته بالنمل الرصاصي).
7. أكل رماد الموتى
من المؤكد أن المرء يفتقد أحباءه عندما يموتون، لكن لدرجة أن يأكل رمادهم لتذكُّرهم إلى الأبد، هذا هو بالضبط ما تفعله قبيلة يانومامو في البرازيل وفنزويلا.
بما أن التقاليد تمنعهم من الاحتفاظ بأي جزء من الجسم يقومون بحرقه، ويتم تقسيم الرماد بين أفراد الأسرة ويتناولها الجميع لإحياء ذكرى موتاهم.
8. قطع أطراف الأصابع عند موت عزيز
يقولون إن فقدان شخص عزيز يمكن أن يكون مثل فقدان جزء من نفسك.
بالنسبة للنساء في قبيلة داني في جزيرة بابوا الإندونيسية، فإن هذه المقولة مأخوذة بالمعنى الحرفي للكلمة، فالنساء اللائي يعانين من فقدان أي شخص في عائلتهم يطلب منهن بتر أطراف أصابعهن من أجل التمثيل الروحي لحزنهم.
في الماضي، كان يُطلب حتى من الأطفال الصغار إزالة أطراف أصابعهم، وغالباً ما تقوم أمهاتهم بالمهمة، لكن يتم قطع أصابع النساء الأكبر سناً والمتطوعات بواسطة أحد الأقارب باستخدام شفرة حجرية حادة.
الآن أصبحت هذه الطقوس غير قانونية، لكن الشائعات مستمرة بأن القبيلة النائية تستمر بالقيام بها، خاصة مع رؤية بعض النساء اللواتي قد فقدن أطراف أصابعهن.
9. برد الأسنان للسيطرة على المشاعر الخاطئة
بينما يقوم معظمنا ببرد أظافرنا يقوم الرجال والنساء في مقاطعة بالي في إندونيسيا ببرد أسنانهم استعداداً للزواج.
بالنسبة لهم، الأسنان الناعمة هي رمز للسيطرة على المشاعر الخاطئة مثل الشهوة والجشع والغضب والغيرة. هذه علامة على العبور إلى مرحلة البلوغ، وهي تجربة مرهقة ومؤلمة للغاية.
10. حظر الحمام لثلاثة أيام بعد الزفاف
حظر استخدام الحمام هو عادة أخرى تتبعها قبيلة تيدونغ في ماليزيا وإندونيسيا، حيث لا يُسمح للزوجين باستخدام الحمام إلا بعد ثلاثة أيام من الزفاف. وهذا يعني عدم التبول أو التبرز أو الاستحمام. تعتقد القبيلة أن ذلك يؤدي إلى حياة زوجية سعيدة.
في حال كنت تتساءل كيف يمكن ذلك تضمن الأسرة أن يأكل الزوجان ويشربان كميات قليلة فقط من الطعام والشراب خلال هذه الأيام الثلاثة.
11. المهرجان النباتي
أما سببهم للقيام بذلك فهو تنظيف جسم وملابس الشخص المتوفى والتابوت، وفرصة لإعادته بشكل احتفالي إلى قريته الأصلية.
في جنوب شرق آسيا، هناك تقليد غريب جداً يهدف إلى تكريم الحيوانات في المنطقة بالامتناع عن تناولها مع القيام بشيء مخيف لأجسام المشاركين.
يقام هذا الطقس المروع على مدار 9 أيام في شهر أكتوبر/تشرين الأول، ويحتفل بالاعتقاد الصيني بأن الامتناع عن تناول اللحوم خلال الشهر التاسع من التقويم القمري الصيني سيساعد في تعزيز الصحة الجيدة وراحة البال.
لكن المهرجان يتضمن أن يقوم المشاركون بثقب وجوههم بقرون الغزلان والسكاكين والسيوف وعدد كبير من الأدوات الأخرى. ينتج عن الاحتفال الكثير من الإصابات الخطيرة وأحياناً حالات وفاة.