قالت صحيفة The Daily Telegraph البريطانية إن مدينة سان فرانسيسكو ستدفع 300 دولار شهرياً لبعض سكانها لعدم إطلاق النيران، بموجب خطة جديدة مثيرة للجدل مُصمَّمة للحد من الارتفاع في العنف المُسلّح، التي وُصِفَت بأنها "حيلة".
وسيشهد البرنامج التجريبي، المُسمَى Dream Keeper Fellowship، مشاركة 10 أشخاص يُعتبَرون في خطر كبير لارتكاب عنف مسلح أو الوقوع ضحايا له، وسيُدفَع لهم 300 دولار شهرياً في صورة بطاقات هدايا للتصرف مثل سفراء السلامة العامة والبقاء بعيداً عن المشاكل.
كما ستُعرَض 200 دولار إضافية إذا لبى المشاركون معايير محددة، مثل حضور جلسات استماع لإطلاق السراح المشروط أو التقدم لوظائف.
وفي سان فرانسيسكو، وَقَع 119 شخصاً ضحايا لجرائم مسلحة منذ بداية هذا العام، أي ضعف المعدل الذي سجّلته المدينة في النصف الأول من العام الماضي. وقُتِل 21 شخصاً رمياً بالرصاص مقارنة بـ15 شخصاً في نفس الفترة من عام 2020.
ويضع مؤيدو البرنامج مخططات مشابهة نصب أعينهم، مثل برنامج Operation Peacemaker Fellowship في ولاية فرجينيا، الذي ساهم في انخفاض بنسبة 55% في جرائم القتل والاعتداءات المرتبطة بالأسلحة النارية بين عامي 2010 و2016.
ويُموَّل البرنامج من أموال دافعي الضرائب المحليين والجهات المانحة الخاصة، وتديره لجنة حقوق الإنسان ومكتب التنمية الاقتصادية والقوى العاملة.
لندن بريد، عمدة سان فرانسيسكو، قال للصحيفة: "في كثير من الحالات، للأسف، القاسم المشترك هو أنَّ هؤلاء الناس ليس لديهم أي نوع من الدخل، إنَّ جزءاً مما نحاول فعله هو التأكد من أنَّ المال ليس عائقاً يحولُ دون تغيير حياتهم"، وأضاف بريد: "نحن نبحث عن طرق يمكننا من خلالها تقديم الحوافز؛ فما يدور حوله هذا البرنامج هو حوافز لإبقائهم متحمسين ويبحثون دوماً عن فرص أفضل"، وتابع: "تُظهِر البيانات أنه عند توفير الفرص للناس، فقد يغير ذلك حياة شخص ما".
إلا أن بعض النقاد وصفوا المشروع بأنه "وسيلة للتحايل"، ويقولون إنه ليس سوى توفير مكافآت للمجرمين.
وقال الناشط والقس يوجين ريفرز في قناة Fox News: "لا يمكنك دفع الشباب إلى الابتعاد عن الجريمة من خلال توليد الحيل. هذه وسيلة للتحايل على السياسة"، وأضاف: "إنها فكرة سيئة، وهي ليست بجديدة. وبالنسبة لكثير من الناس سيكون سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول عيداً لهم".