قالت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير نشرته الخميس 2 سبتمبر/أيلول 2021، إن طائر القيثارة المعروف بـ"إيكو" والمشهور بقدرته على تقليد مجموعة واسعة من الأصوات، صُوِّر له مقطع فيديو وهو يقلد صوت بكاء طفل، مصحوباً بصرخات عاليةٍ تصم الآذان وتؤذي اللوزتين.
إيكو يعيش حالياً بحديقة حيوان تارونغا في سيدني، وقالت ليان جيوبيوسكي، مشرفة وحدة الحيوانات بحديقة تارونغا، إن إيكو بدأ محاولة إصدار أصوات البكاء قبل عام.
صقل المهارات
أردفت: "لا يسعني إلا أن أفترض أنه أخذه من الزوار. ومن الواضح أنه كان يعمل على صقل مهاراته أثناء الإغلاق. لكن هذا ما يُقلقني، لأنني كنت أظن أن الحديقة تمثل مكاناً سعيداً للعائلات".
ثمة صوتين آخرين يصدرهما في هذا الوقت وقد تعلمهما حديثاً. أحدهما هو صوت المثقاب الذي يقلده بدقة بشكل مرعب، بينما الآخر هو صوت إنذار الحريق.
من جانبه قال الدكتور أليكس مايسي، من جامعة لا تروب، إن طائر القيثارة البري يقلد مجموعة واسعة من الأصوات، في إطار إظهار التودد.
أضاف مايسي: "لا بد من أنها تتمتع بذاكرة مذهلة لتتمكن من إصدار كثير من الأصوات. إذ إن لديها أغاني خاصة بها تتناغم مع حركات الرقص. إذا كنت ذكر طائر قيثارة قوياً تحصل على كثير من الطعام، فلابد من أنك ستتمكن، من الناحية النظرية، من تكريس كثير من الوقت في ممارسة الأصوات وجذب مزيد من الإناث من الطيور".
الاستماع لصرخات الأطفال
فيما قال مايسي إنه من المرجح أن إيكو قد استمع إلى صرخات أطفال متعددة؛ حتى يتمكن من التقليد بإتقان.
كما يوضح أنه برغم توثيق طيور القيثارة وهي تقلد أصوات إنذارات السيارات والمناشير، فمن الغريب عليها أن تقلد أصوات البشر. وأضاف مايسي أن أصوات الطيور تبدو ميكانيكية بشكل طبيعي، والتي يمكن أن تخطئ بينها وبين تلك الصادرة من أصل بشري.
من جانبها قالت ليان: "في حديقة الحيوان، وبسبب كثرة الأصوات التي تسمعها، يكون من الصعب على هذه الطيور تقليد بعض الأصوات".
تابعت ليان أن طائر القيثارة الذكر لديه مخزون فريد من الأصوات لاستخدامه أثناء موسم التزاوج، "وسيمارس بعض الأصوات الجديدة ليرى ما إذا كانت ستتناسب بشكل جيد مع المخزون. ولست متأكدة تماماً ما الذي يجده إيكو مثيراً أو مذهلاً في بكاء الطفل، لكنني أتمنى ألا يكون آخر إصداراته".