بيع المسدس الذي استُخدم في قتل بيلي ذا كيد، أحد أشهر الخارجين عن القانون في الغرب الأمريكي، بـ6 ملايين دولار، في مزاد أقيم في لوس أنجلوس، الجمعة 27 أغسطس/آب 2021، وهو مبلغ يزيد مرتين عن التقدير الذي وُضع لثمنه قبل البيع.
قال القائمون على مزايدات بونهامز إنه تم شراء المسدس في المزاد عبر الهاتف، من شخص طلب عدم ذكر هويته. وهذا المسدس من طراز كولت، واستخدمه قائد الشرطة بات جاريت في عام 1881 لقتل بيلي.
فيما أوضحت دار المزادات أن المسدس "هو من أكثر الكنوز الأيقونية للتاريخ القديم للغرب الأمريكي"، وأضافت أن السعر الذي بلغ 6.03 مليون دولار هو رقم قياسي عالمي مقابل أي سلاح ناري، وكان من المتوقع أن يباع بما يتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين.
صورة بيلي ذا كيد بـ2 مليون دولار
في عام 2011 بيعت الصورة الوحيدة المعروفة لأشهر الخارجين على القانون في الغرب الأمريكي "بيلي ذا كيد" بمبلغ 2.3 مليون دولار أمريكي، في مزاد أقيم بمدينة دنفر، بولاية كولورادو الأمريكية.
الصورة زنكوغرافية (وهي تقنية قديمة في التصوير تعتمد على الألواح المعدنية)، ويعتقد أنها التُقطت في عام 1879 أو 1880 في فورت سمنر بنيو مكسيكو.
يظهر بيلي ذا كيد في الصورة وهو يرتدي ملابس غير مهندمة وقبعة، ويحدق في الكاميرا ممسكاً ببندقية من طراز (وينشستر).
اشترى ويليام كوش -أحد هواة جمع التحف والتذكارات التاريخية- الصورة بثمن يعتقد أنه يزيد 6 مرات عما توقعته دار بريان ليبل للمزادات.
قالت ميليسا مكراكين، المتحدثة باسم الدار، إن هذا يجعل الصورة أغلى قطعة تُباع في تاريخ المزاد السنوي الذي تقيمه الدار لمقتنيات الغرب الأمريكي.
حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، فقد أعطى بيلي ذا كيد الصورة إلى صديق له يدعى دان ديندريتش، الذي احتفظت عائلته بالصورة على مدى أجيال.
أخطر "مجرمي" الغرب الأمريكي
جاء في تاريخ الغرب الأمريكي أن "بيلي ذا كيد" بدأ حياة الإجرام بالسرقة، ثم تحول إلى أكبر الخارجين على القانون، واتُّهم بقتل 21 شخصاً.
إذ قامت السلطات بحملة مطاردة في الولايات الأمريكية الجنوبية وشمالي المكسيك، وُصفت بالأكبر في تاريخ الغرب الأمريكي.
أُلقي القبض على "بيلي ذا كيد" في عام 1878، وصدر ضده حكم بالإعدام شنقاً بتهمة قتل عمدة مقاطعة، ولكنه نجح في الهروب. وقد قام عمدة آخر هو باتريك فلويد غاريت بمطاردة الخارج على القانون، ونجح في قتله في 14 يوليو/تموز 1881.
فيما تحولت وقائع مطاردات "بيلي ذا كيد" والأساطير التي نسجت حوله إلى مادة خصبة لعدة أفلام أنتجتها هوليوود، منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
كان أشهر هذه الأفلام "يونج جونز" بجزئيه، الأول في عام 1988، والثاني 1990، بطولة إيميلو ستابيز.