قالت إدارة الطوارئ والكوارث في تركيا الجمعة 13 أغسطس/آب 2021، إن السيول التي اجتاحت بلدات في منطقة البحر الأسود بشمال البلاد أسفرت عن مقتل 27 شخصاً، في ثاني كارثة طبيعية تواجهها تركيا هذا الشهر.
إذ أحدثت السيول حالة من الفوضى في الأقاليم الشمالية وتناقلت، وسائل الإعلام التركية فيديوهات مرعبة للسيول التي ضربت تلك المناطق، بينما أعلنت السلطات أن حرائق الغابات التي استعرت في أقاليم الساحل الجنوبي على مدى أسبوعين أصبحت تحت السيطرة.
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تركيا
قالت إدارة الطوارئ والكوارث إن 25 شخصاً توفوا بسبب السيول في قسطموني، في حين توفي اثنان في سينوب. واستمر البحث عن شخص مفقود في إقليم بارتين.
جاءت السيول وكذلك الحرائق التي أودت بحياة ثمانية وأتت على عشرات الآلاف من الأفدنة في الأحراش والغابات، في نفس الأسبوع الذي حذرت خلاله لجنة معنية بالمناخ تابعة للأمم المتحدة من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يقترب بقوة من الخروج عن نطاق السيطرة ومن أن موجات الطقس بالغة السوء ستزداد حدة.
كما أعلنت إدارة الطوارئ في تركيا أنه تم إجلاء أكثر من 1700 شخص من المناطق المتضررة بمساعدة طائرات هليكوبتر وقوارب.
أنزلت طائرات الهليكوبتر أفراداً من حرس السواحل على أسطح المنازل لإنقاذ العالقين، في حين تدفقت المياه بالشوارع حسبما ظهر في لقطات نشرتها وزارة الداخلية.
انهيار جسور وتضرر أخرى
وكالة الكوارث "أفاد"، أوضحت في بيان الخميس 12 أغسطس/آب، أن هطول الأمطار الغزيرة بين 7 و11 أغسطس/آب الجاري غربي منطقة البحر الأسود، تسبب في حدوث فيضانات في ولايات قسطموني وبارطن وسينوب.
بينما أفادت بانقطاع التيار الكهربائي بـ4 قرى في بارطن، و194 قرية بقسطموني، وقضاءين و87 قرية في سينوب.
لفت البيان إلى انهيار جسرين في بارطن ومثلهما في قسطموني، وتضرر العديد من الجسور في الولايات الثلاث. وذكرت آخر حصيلة أعلنتها الوكالة، الخميس، مصرع 5 أشخاص وفقدان آخر.
كما ذكرت قناة (تي.آر.تي خبر) الرسمية، أن شخصاً توفي بعدما أصيب بنوبة قلبية في إقليم بارتين بشمال البلاد، في حين يبحث عمال الطوارئ عن آخر مفقود.
في إقليم سينوب الذي يبعد 240 كيلومتراً شرقي بارتين انهار منزل بسبب الفيضانات، وغرقت السيارات في المياه، حسبما أظهر مقطع مصور لرويترز.
أضافت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ أنه تم إخلاء مستشفى، كما أُغلقت بعض الطرق في سينوب، محذرة من توقعات باستمرار هطول أمطار غزيرة في المنطقة.
كما سببت الأمطار الغزيرة فيضان نهر في إقليم قسطموني، ما تسبب في جرف سيارات وركام مع مجرى النهر، حسبما أظهرت لقطات بثتها قناة تي.آر.تي، وأوضحت أن ارتفاع منسوب المياه تسبب في غمر محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية، وقالت إن الجهود تتواصل لإنقاذ المحاصرين في المنطقة.