قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 8 أغسطس/آب 2021، إن قرية إسبانية تسعى إلى إدراجها على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، حيث طالبت بالاعتراف بتقليد تعتبره "كنزاً ثقافياً"، ويتمثل في "جلسات صيفية ليلية"، حيث يقوم خلالها سكان القرية بنقل الكراسي إلى الشارع وإجراء محادثات ودردشات في الهواء الطلق.
خوسيه كارلوس سانشيز، رئيس قرية "ألجار"، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1400 نسمة، قال إن الهدف هو حماية العادات التي تعود إلى قرون من التعدي على وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون، وأضاف للصحيفة البريطانية: "إنه عكس وسائل التواصل الاجتماعي. هذا عن المحادثات وجهاً لوجه".
إذ تقدم سانشيز بطلب لإضافة هذه العادة إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو، على أمل أن تتمكن من كسب مكان في كتالوج يتراوح من فن صنع البيتزا النابولية إلى ثقافة الساونا في فنلندا ومسابقة جز العشب في البوسنة والهرسك.
قال سانشيز: "نريد أن نعود إلى وجود الجميع خارج أبوابهم في الهواء الطلق بدلاً من التمرير عبر Facebook أو مشاهدة التلفزيون داخل منازلهم" وأضاف أن الدردشات الليلية توفر نوعاً من التحرر النفسي، مما يبقي الشعور بالوحدة بعيداً في وقت اشتدت فيه المخاوف بشأن الصحة العقلية، وقال الشاب البالغ من العمر 38 عاماً: "يخرج السكان إلى الشارع وبدلاً من الشعور بأنهم وحدهم، فإن ما يحصلون عليه هو جلسة علاج. يشاركون قصصهم أو المشاكل التي يمرون بها ويحاول الجيران المساعدة".
كما أشار إلى أن سكان القرية الصغيرة تفاعلوا بحرارة مع سعيه للحصول على مكانة بالتراث العالمي، وأضاف: "حتى الآن لم أتلق أي انتقادات، لقد كانت إيجابية للغاية". إنه ينتظر الرد على الخطوات التالية، لكنه يتوقع أن تكون العملية بطيئة وقد تستغرق سنوات.
أدى سعي سانشيز لاعتراف اليونسكو بعادات القرية إلى جلب وسائل الإعلام من جميع أنحاء البلاد، مما أتاح له فرصة للتعريف بقريته الصغيرة الواقعة بين متنزهين طبيعيين في جنوب إسبانيا.