أثارت شركة أمريكية في ولاية يوتا جدلاً بسبب تسويق أغطية مسدسات، شبيهة بقطع تركيب لعبة "ليغو"، فيما تودي الأسلحة النارية بمئات الأطفال سنوياً في الولايات المتحدة.
دفعت هذه الخطوة شركة "ليغو" الدنماركية، إلى توجيه رسالة احتجاج رسمية إلى الشركة المعنية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
يظهر هذا المنتج الذي سُحب من السوق وسط هذا الهجوم، بعد زيادة بنسبة 30% في "عمليات إطلاق النار غير المتعمدة" في الولايات المتحدة العام الماضي، بحسب ما ذكره نشطاء.
صحيفة The Times البريطانية، قالت الأربعاء 14 يوليو/تموز 2021، إن تصميم المسدس نصف الآلي الملون بالأحمر والأزرق والأخضر يجعله شبيهاً بلعبة ليغو.
شركة الأسلحة Culper Precision، المسؤولة عن المسدس، قالت في إعلان على إنستغرام: "إليكم حلماً من أحلام الطفولة يتحقق، نموذج أولي لمسدس Block 19، نعم يمكنكم إضافة مكعبات الليغو إليه".
لكن شركة "ليغو" غضبت، وأرسلت رسالة إلى شركة Culper Precision تطالبها فيها بالتوقف عن إنتاج هذا الغطاء.
من جانبه، قالت شانون واتس، مؤسسة مجموعة Moms Demand Action، التي تطالب بفرض قوانين أكثر صرامة على الأسلحة: "تواصلت منظمتنا مع شركة Lego، التي أرسلت بعد ذلك رسالة وقف نشاط إلى شركة الأسلحة الرعناء".
أضافت واتس في تصريح The Washington Post أن هذا المسدس "مؤذٍ وسيؤدي إلى موت الأطفال".
أما براندون سكوت، الرئيس التنفيذي لشركة Culper Precision، فقال للصحيفة إنه تلقى إشعاراً رسمياً من شركة Lego وقرر الامتثال له، بعد بيع أقل من 20 قطعة من منتجه.
مقتل أطفال بالأسلحة
وحتى الآن هذا العام، وقع 165 حادث إطلاق نار عرضي على أيدي أطفال، وفقاً لمنظمة Everytown. وقالت المنظمة إن 142 شخصاً قتلوا العام الماضي في حوادث إطلاق نار بأيدي أطفال.
تقول كريستين سونغ، التي توفي ابنها إيثان البالغ من العمر 15 عاماً عام 2018 بعد إطلاق النار على نفسه بطريق الخطأ، لصحيفة The Washington Post إنها حين شاهدت الصورة لأول مرة اعتقدت أنها مزحة. وقالت: "كيف يسمح القانون بهذا؟".
تشير صحيفة The Times إلى أنه لا توجد قوانين فيدرالية تمنع الشركات من صنع أسلحة تشبه ألعاب الأطفال.
وشركة الأسلحة في يوتا ليست الأولى التي تتعرض لهجوم لاستخدامها تصميمات طفولية على أسلحتها، فعام 2016، أثار متجر أسلحة في تكساس جدلاً بعد أن غطى مسدساته بملصقات Hello Kitty.
كانت محكمة استئناف قد قضت بعدم دستورية قانون فيدرالي مضى عليه أكثر من 50 عاماً ويحظر على التجار بيع المسدسات لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاماً.
ساعدت في استصدار هذا الحكم ناتاليا مارشال الطالبة في جامعة فيرجينيا والبالغة من العمر 19 عاماً، حيث قالت إنها ترغب في حيازة مسدس لتحمي نفسها من حبيبها السابق.